سينما في اربد 2

واستمر عرضنا في تعاون مثمر لم يدم طويلا في نادي الحسين للشباب في اربد ، حيث قدمت إدارة النادي كل الدعم ، وتم شراء شاشة عرض سينمائية ، لعرض الأفلام عليها حيث كنا نعرض الأفلام على جهاز الداتا شو من خلال مشغل أفلام ( الدي في دي – DVD - ) .. وتابع ذلك من الناحية الفنية الأستاذ جواد لاهتماماته التقنية والتكنولوجية ( من خلال خبرته في مجال الساعات ) والتي امتدت إلى الكثير من الأجهزة الالكترونية المختلفة .
ومن المؤسف القول أن جميع تلك المؤسسات التي تم التعاون معها ، تم إحباط هذا التعاون بطريقة أو بأخرى من قبل الكثير من الجهات والعوامل والأشخاص والأسباب ، جميعها ابعد ما تكون عن جانب المصلحة العامة . بل كانت تنحاز إلى جوانب المصالح الخاصة .

استقطب النادي العديد من الجمهور الذي بات على دراية بمواعيد وأنواع الأفلام التي نعرضها والتي بات ينتظرها بفارغ الصبر ، حيث كانت الأجواء أجواء سينمائية مهرجانية ، جدية حافلة بكل جديد وممتع ومفيد .
واستقطب النادي الكثير ممن يهتمون بالسينما في اربد ، من شرائح المجتمع المختلفة ، وكان من ابرز هؤلاء الفنان عمر فرحات ( شاب سينمائي رائع منتج ومخرج وممثل للعديد من الأفلام القصيرة ، وكان من أبرزها بكرة أحلى ، طابة جرابة ، ميوت ، وهذا الأخير كتبت عنه ناقدا ومفسرا وموضحا ، حيث انتقل فيه عمر فرحات من المجرب الهاوي إلى المبدع المحترف والذي يسجل له في مجال الفن السابع .
عمر فرحات شجعني على إنتاج فيلم سينمائي قصير بعنوان ( أمنيات صغيرة ، تعرضت فيه لمشكلة الأطفال المتسولين في الشوارع ، وقام ببطولته ابنتي مجد ، حيث تم عرض الفيلم في النادي وتمت مناقشته من قبل الجميع .

ومع تطور مسيرة النادي ، وبعد أن كنا نعرض فيلما كل أسبوع يسبقه تقديم ، ويعقبه نقاش جاد من قبل ثلاثة نقاد ، يتبعه حوار مع الجمهور على مستوى عالي من الجدية والالتزام ، تم التنسيق لعرض أسبوع أفلام لأكثر من مرة .. فكان أسبوع ( شاهين في السينما ) وأسبوع ( نجيب محفوظ في السينما ) وأسبوع ( أفلام الأطفال ) وأسبوع (الفيلم الرومنسي ) وأسبوع ( الفتى الأسمر( احمد زكي في السينما ).. والكثير من الأفلام الروائية بداية من فيلم الأرض .