سيتضاعف عدد السكان ويٍستهلك ما تبقى من البترول محليا، فتحاول الدوله تعويض النقص عن طريق الطاقة الشمسيه. فتتزايد معدلات البطاله، ويصبح الشباب اكثر تعلما واقل دخلا واكثر تذمرا. دول الجوار صارت جميعها ديموقراطيه غنيه ومتقدمه، ولم يعد وجود لاسرائيل. تراجعت اوربا وامريكا لصالح الهند والصين كقوى عظمى، فتضطر العماله للعوده الى بلدانها بسبب شح الفرص، يقابله هجره للعماله السعوديه بحثا عن طلب الرزق في العراق وتركيا ومصر، فبعد ان تأكلت عملة الريال. البعض من المبثعين بقي هناك كعلماء سعوديون في المهجر، واخرون عادوا الى الوطن كقياديون وعلماء في الداخل.
بفعل العوز وقلة الموارد تحول الشعب الى الابتكار والابداع وصار يطلق عليه يابان العرب. اكتشف احد السعوديون برنامج واطلق عليه اسم (السعلو) يعمل على تقنية النانو يرسل خلايا بصريه وسمعيه لا ترى بالعين المجرده، تستطيع النفاذ حتى من الفولاذ، يستطيع تصوير وتسجيل الصفقات والمحادثات المشبوه بين المسئولين والمختلسين، ويخترق انظمة الدوله، ويرصد المخالفات وينشرها تلقائيا على جميع وسائل الاعلام، فيفضح الفساد امام مرأى ومسمع من الناس.
فتبدأ الاحتجاجات من قبل الشباب من امام قصر الحكم مطالبين بالخبز والعدل والحريه وبالملكيه الدستوريه، فيتدخل التيار الاسلامي لاحتواء الازمه، بينما تصمت التيارات الاخرى لصالح السلطه ضد الشارع، فتحاول قيادات من التيار الاسلامي التقليدي إخماد الاحتجاجات بحجة انها حرام .. ! بينما تبرز قيادات من التيار الاسلامي التقدمي لدعم مطالب الشعب وانها حلال .. فتحتج دول الجوار والقوى العظمى على قيام قوات الامن بقمع المظاهرات، محذرين من المساس بمخترع (السعلو) فتستمر الحشود الغاضبه ليل نهار امام قصر الملك، مستفيدين من الدور الذي لعبته المرأه بعقليتها التنظيميه، والتحام جميع فئات الشعب وطوائفه، فتزداد الفضائح التي يرسلها (السعلو) وتتصاعد معها الحشود ويحتدم الصدام بين الامن والشباب. فيطلب القائد الامني من الملك الشاب اطلاق النار على الشعب لانهاء التمرد.. وفي تلك اللحظه يرسل مخترع (السعلو ) تهديدا بانه سوف يطلق برنامج اخر هو (السعلو 2) الذي يرسل اشارات الى ادمغة المسئولين الفاسدين، فيتحكم فيها ويسير المسؤول الى المكان الذي يريده لا شعوريا. فيرفض الملك الصالح طلب القائد الامني باطلاق النار على الشعب ويعلن الوقوف مع الشعب وتلبية جميع مطالبه .. هذا كان حلمي ليلة البارحه ..
التعليقات (0)