سيناريو الحلمي السلمي وبقاء القذافي في ليبيا

تعليق:بشير إبراهيم تاريخ: 23/07/2011 -
سيناريو تنحي القذافي وبقاءه في ليبيا
أصبح الجميع الأتحاد الأفريقي والجامعة العربية وروسيا ومعظم دول الناتو ونظام القذافي وحتى بعض أعضاء المجلس الأنتقالي إن لم يكن كلهم ينادون أو يقبلون مبادرات السلام والتفاوض بدون قيد وشرط وتنحي القذافي وبقاءه في ليبيا . والحل بسيط القذافي متنحيا عن السلطة والسياسة منذ 1977 حيث سلم السلطة للشعب فالشعب هو الذي يملك السلطة والثروة والسلاح لهذا فشرط التنحي متوفر لا مناقشة فيه. . أما بقاءه في ليبيا فيحتاج ألى توضيح من هذه الأطراف . القذافي سيبقى في ليبيا وفق هذه المبادرات ولكنه لن يسلم نفسه للمجلس الأنتقالي أواللجنة الشعبية ومؤتمر الشعب العام أو لسلطات الامن أو لقوات دولية . إذا أعتقد أحد من هؤلاء الذين يقبلون بقاءه إن ذلك ممكنا فأننا نشك في قواهم العقلية . القذافي سيبقى في ليبيا كرمز مع الأحتفاظ بكتائبه التي ستنسحب من الجبهات لكنها ستبقى بأسلحتها وتكناتها تحت إمرته لأنهم ليسوا جيشا فهم حرسه الخاص , والتنازل عنها معناه تسليم نفسه للثوار ودول الناتو وهذا مرفوض ولن يشمل هذا إتفاق السلام . والقذافي بشجع إجتماع اللجنة الشعبية العامة ومؤتمر الشعب مع المجلس الانتقالي للجردان لدراسة أي موضوع الديمقراطية الغربية والبرلمان والانتخابات أو الديمقراطية الشعبية وومؤتمرات ولجان شعبية وتصعيد . ولهم كافة الصلاحية في تأليف حكومة إتلاف لتسيير الامور في البلاد ومناقشة ما يريدون بأستتناء شئون أولاد القذافي والبترول فهي من حق القذافي فقط , وكل ما تبقى من شئون هو من إختصاص الحكومة التي يتفق على تأليفها. ولن يتدخل القذافي في عمل الحكومة إلا إذا أرادت الرجوع إليه للأستفادة من حكمته ونظرياته التي تشمل كل شئ والحلول النهائية لكل المشاكل الليبية والعربية والدولية . وسيشمل الأتفاق أن يوقف مجلس الأمن أمر محكمة الجنايات الدولية بالقبض على القذافي وأبنه سيف وعديله عبدالله السنوسي ويسمح للقذافي وأبناؤه وكتائبه حرية السفر والتنقل في داخل ليبيا وخارجها . وقبل هذا كله إيقاف القتال في كل الجبهات وأن يوقف الناتو غاراته الجوية وإنسحاب كتائب القذافي إلى تكناتها وتولي الشرطة شئون الامن . ويسمح للقذافي مزاولة مهامه كملك لملوك أفريقيا وعميد القادة العرب وراعي الأتحاد الأفريقي وأمير المؤمنين وهي أمور شرفية ليست من إختصاص الحكومة. وبعد الأتفاق على كل هذا يصدر عفو عام عن كل الثوار وجنود وضباط الكتائب عما قاموا به من أعمال خلال الشهور الماضية .
    نشر في الاهرام المصرية