مواضيع اليوم

سيناريو الأنتخابات- العراق

سـامي جلال

2009-02-10 14:38:13

0

افرزت عملية انتخاب مجالس المحافظات نتائج اربكت الناخب العراقي في خياراته , فقد صوت الناخب هذه المرة على القيادات السياسية بدلا من كتلهم الإئتلافية.  كمثال عن إئيتلاف المجلس الأعلى ككتلة لم يفقد الأصوات , بل تقاسمت اصوات الناخبين على المجموعات التي افرزتها خلافاتهم الداخلية حول زعامة التيارات الشيعية في البلاد و كما يبدو ان قائمة دولة رئيس الوزراء اثبتت لأخواتها من القوائم الشيعية انها الأكثر شعبية و سلطة و بمجموع ما حصلت عليه قوائم دولة رئيس الوزراء و السيد عبد العزيز الحكيم و الدكتور الجعفري و التيار الصدري و حزب الفضيلة هي ذاتها في بداية التحالف الشيعي تحت ظل إئتلاف المجلس الأعلى و يظاف إليها ما كسبه السيد المالكي من مجالس الأسناد التي ساعدت قائمته في الأرقام التي حصل عليها على حساب حلفاء الأمس.

كذلك الحال ينطبق الحال على تحالفات الأحزاب الأسلامية السنية التي تفتت تحلفاتها إلى صراعات مراكز القوة بأشخاص قياداتها و يضاف إليها مجالس الصحوة التي لم تكن رقم في معادلة الأنتخابات السابقة.

وتبقى القوائم العلمانية و المستقلة التي دخلت بشكل منفرد آملا منها في كسب الأصوات الساخطة من سياسات الكتل الكبيرة إضافة إلى انها  راهنت على الأنقسامات الحاصلة في التيارات الأسلامية و القوائم الكبيرة نتيجة الفساد و الخلفيات القبلية و الطائفية , جاءت النتيجة معاكسة و بمستوى متدني من الأصوات , حيث كان الرد من تلك القوى ان اعداء الأمس يمكن ان يكونوا اصدقاء في ظل النتائج المعلنه و تحالفات دولة رئيس الوزراء و التيار الصدري الجديدة و حتى القائمة العراقية تعطي صورة واضحة ان صراع القوى من اجل السلطة او البقاء فيها خاصة في مجالس المحافظات تلغي العداء بين الأطراف. و مما تقدم نستلخص التالي:

1.      نتائج الأنتخابات غيرت موازين القوة داخل الإئتلافات السابقة , لكنها لم تلغي الطابع الديني او الطائفي

2.      الأحزاب السلامية السنية و العلمانيين السنة لم يخرجوا عن نطاق المثلث السني في مدن نينوى , ديالى و الأنبار  

3.      الأحزاب العلمانية و التجمعات المنفردة ضيّعت اصوات ناخبيها إلى ما يسمى  بالسلّة الأنتخابية و التي سيحصد الفائزون اغلب تلك الأصوات لمقاعد اضافية.

4.      نسبة المشاركة إذا ما استبعدنا محافظات إقليم كوردستان و كركوك ستكون ذات النسبة في انتخابات البرلمان الحالي .

5.      إذا ما فرضنا عدد الأصوات المساهمة في هذه الأنتخابات كانت ستعول لأنتخاب مجلس نواب جديد و بنفس المجاميع الأنتخابية التي شاركت بأنتخابات مجالس المحافظات , نجد ان الأحزاب الصغيرة و التجمعات المنفردة المذكورة في الفقرة 3 , كانوا سيحصلون على مقاعد تعرقل تحلفات الكيانات الكبيرة بحيث لا يمكن لكيانين مثل التحالف الكوردستاني و إئتيلاف المجلس الأعلى في الحصول على حلف ثنائي يشكل الاغلبية كما كان الحال في بداية تشكيل مجلس النواب الحالي. مما يصعب مسألة المحاصصة و تشكيل الوزارة.

مما سبق نجد أن سيطرة الأحزاب الدينية ما تزال تسيطر على مجالس المحافظات و لو تغيرت مسميات الأحزاب , و أن العملية الأنتخابية اعطت الصورة المستقبلية لمجلس النواب القادم مضافا إليها المفاجاءات.  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات