تاريخ النشر: الخميس 10/2/2011م الساعة 20:50م
في مؤشر خطير للغاية للأوضاع السيئة التي تمر فيها قطاع غزة، ومعايشة للواقع العربي من ثورة الشعوب، كان لزاماً على شعبنا الفلسطيني المقهور في قطاع غزة أن يستعيد كرامته كرامة الإنسان الفلسطيني الذي أهينت على حكومة الإنقلاب العسكري على قطاع غزة، لتؤكد أن لا تراجع حتى تحقيق الأهداف وأهمها إنهاء الانقسام فوراً ولا عنف ولا تخريب ولا أجندات دولية أو إقليمية أو حزبية..
حيث عاني الشعب الفلسطيني من ويلات القوانين الوضعية في حكومة حماس اللااسلامية والتي بها ضاقت منها كل فئات الشعب الفلسطيني من التجار والسائقين والأطباء والمهندسين وأصحاب المهن الأخرى والعمال والطلبة التي استشرت البطالة لما يقارب 50% من الشعب الفلسطيني.
لهذا أعلن الشباب الفلسطيني الناضج والمثقف بكل فئاته أن ينطلقوا بثورتهم ثورة الكرامة ثورة سلمية بعيدة عن المساس بالمصالح الوطنية الخاصة منها والعامة لتبدأ بثورتهم عبر المواقع الاجتماعية على شبكة الانترنت( الفيس بوك وتويتر)، ليوصلوا رسالتهم بشكل حضاري إلى العالم كله وللفت الأنظار لما يدور بقطاع غزة من حصار وظلم وانتهاك لحريتهم وحياتهم الفلسطينية من قبل حكومة حماس الظلامية.
فقد أعلنت ثورة الكرامة لتنطلق في يوم الحادي عشر من فبراير لتعبر عن مطالب الشعب الفلسطيني بحرية الحياة والإنتهاء من حكومة الظلم والإستبداد، ليتفاجىء الشعب الفلسطيني بأن حماس بأجهزتها القمعية قامت بعدة خطوات تصعيدية استباقية لوأد هذه الثورة البيضاء الطاهرة ضد جلاديها بقطاع غزة ، فقد قامت أجهزة حكومة حماس القمعية بتنفيذ عدة قرارات عاجلة من وزارة الداخلية ورؤساء أجهزتها وهي :-
1- القيام باستدعاءات لفئة كبيرة من الشباب المشاركة في صفحات ثورة الكرامة البيضاء عبر المواقع الاجتماعية كالفيس بوك وغيرها، وخاصة أبناء حركة فتح منهم.
2- القيام باعتقال كوادر حركة فتح واحتجازهم في سجون خاصة غير معلومة ولفترة غير محددة وبدون تهمة تذكر.
3- فرض غرامات مالية باهظة تصل إلى عشرة الآف دينار على كل من تم إخطاره بالمشاركة في تظاهرات يومي الحادي عشر من فبراير.
4- التحقيق مع عناصر فتح بشكل عشوائي حول المشاركة في التظاهرات يوم الجمعة حيث وصل الأمر لتوجيههم بالصلاة بالمنزل وعدم الذهاب إلى المسجد أفضل حرصا على حياتهم.
5- غرس مناصري حركة حماس بين فئات الشعب العامة لمعرفة استعدادات الشعب للمشاركة في التظاهرات من عدمها ، والتعرف على أماكن التحرك والتجمع لهذه التظاهرات.
6- طرح تظاهرات ثورة الكرامة في الأماكن العامة والخاصة ووسائل النقل كالسيارات والباصات لتوجيه المؤيدين لعدم امكانيتهم فعل شي، وان الأمر مختلف عم مصر وتونس، ومحاولة كبح جماح التأييد لهذه الثورة البيضاء، وأنه سيكون هناك قمع من حركة حماس وبشدة.
هذا واعتبر إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة بأنها ثورة الكرامة كلام فارغ وإعلام لا أكثر، غزة صانعة الثورات، ما حدث في غزة أثناء الحسم هو الثورة الحقيقية ضد الفاسدين.
ومن الجدير ذكره أن أسماء الغول الناشطة الحقوقية قالت على مدونتها الالكترونية أن الشرطة النسائية في جهاز المباحث التابع لحماس حققت معها خلال اعتقالها الأسبوع الماضي لمشاركتها في تظاهرة مؤيدة لمصر، أن كانت تقف وراء تنظيم هذه الثورة أم لا على غرار وائل غنيم بثورة مصر.
هذا وتسربت أخبار من المطبخ الحمساوي بغرض بث الخوف بين المتظاهرين غذاً بأن حركة حماس لم تقف مكتوفة الأيدي أمام ثورة الشعب، حيث ستقوم بنصب حواجز تفتيشية لقمع المتظاهرين، وستخرط مجموعات من القسام بين المتظاهرين والتنكر بيع المتظاهرين تمهيدا لاعتقالهم، إضافة لتجهيز عربات عسكرية خاصة لاعتقال المتظاهرين لاسيما استخدام عربات شرايين الحياة وغيرها ممن استولت عليها من شمال سيناء وتتبع للجيش المصري ، هذا إضافة لاستخدام وسائل تعذيب كالصواعق الكهربائية والعصي المسمارية وغيرها من الوسائل الأخرى.
التعليقات (0)