نحن بعد ثورة الربيع المصري في 25 يناير لا بد أن نقضي وقتا معتبرا حتى (يطبخ) السياسيون الجدد على نار هادئة ويظهر (طعم ورائحة) الصالحون منهم
لقد بدأ الإخوان المسلمون في السقوط سريعا حيث لم يظهر منهم من يستحق البقاء في السلطة بعد الثورة التي ركبوها وهم لا يجيدون أصول الحكم ولا حتى أصول استخدام العلم في إخراج البلاد من عثراتها التي أسسها المخلوع
إن مصر التي ضاعت مع مبارك الغير المبارك تبحث عن رئيس ووزير ونائب مجلس شعب من النوع الصالح المناسب الجدير بالمنصب ولم تعثر على أحد حتى الآن
ولكن.......
إن أول الطريق هو إخراج كل من اعتلى منصبا في أيام المخلوع لأنهم جميعا تربوا على فساد وجهل ولا نتصور أن واحدا قد اعتاد على النهب والسرقة واستغلال النفوذ وحصل ويحصل على دخل رسمي من الدولة يفوق ما يتصور العامة أن يكون مصلحا لفساد أو مغيرا لقانون يمنحه هذه المبالغ الخرافية
...
إن وصول (الإخوان المسلمون) بهذه النسب لم يكن لكفاءة أو لتاريخ سوى أنها كانت ردة فعل لكره النظام السابق
لقد أثبت الإخوان المسلمون على مر هذه الأشهر الفائتة أنهم لايختلفون عن أقرانهم من الحكام السابقين لا في توجهاتهم ولا في طريقة إدارة الأمور عن نظام المخلوع وكأن أحمد هو الحاج أحمد فما زالت طرق الإقصاء والتهميش و(التكويش) والكذب والخداع هي هي
لم يزد السلفيون عن إقامة الأذان في المجلس وكأننا أمام مسجد قديم في قرية نائية في ريف مصر
هل توقف التاريخ عند 11 فبراير أم بدأ حقبة جديدة من الضحك على الشعب المصري المسكين
لقد ظهرت أدران عصر مبارك وكأن ثألولا قد فتح وخرج منه صديد متجمع يزيد يوما بعد يوم واستمرت طريقة التعامل مع الأحداث التي تلت الثورة بالحكم على البريء وتبرئة الجاني فلا الذي قتل حوكم ولا الفاسد أدين ولا حق رجع ولا مستشار من أصحاب مئات الألوف أقصي عن منصبه
ما زالت آثار الفساد تنتشر عبر مدن وقرى ونجوع مصر وما زالت الطرق بحفرها والمجاري بانتشارها والأزمات بتصاعدها والفقر يضرب أطنابه والشدة لا تكون إلا على الفقراء والرسوم لايدفعها الأغنياء والقضايا لا تحكم إلا على الضعفاء وانشغلنا بالأسبقية للدستور أو الانتخاب والاستنخاب والاستهبال وكل عام والثورات العربية بخير ولا عزاء للشعب
التعليقات (0)