سيلفي توعوي!

استيقظ عرب المسلمين بالأمس بعد حلقة سيلفي التي حكت عن الواقع المرير الذي نعيشه ويتجسد في العراك الديني الحاد بين المذهبين الشيعي والسني. سيلفي لم يكن عرض تجاري بل أهدافه سامية تنويرية لتوعية كل شعوب العالم وبث كل ما لم تستطيع أي قناة عربية التطرق لهذه العناوين التي تتجاهلها من أجل ألا تقمع أو تكره من أجل في قول الحقيقة حتى على دينها، منذ بداية جزئها الأول وهي تغذي عقل المشاهد وترية كل خفي لم يراه ؛ " سيلفي" استطاعت وهي الأولى في الفضاء أن تخرج كذبة داعش عبر مشاهد عل العقول الخاضعة تعرف ما لون هذه الكذبة السوداء المتشرنقة بعقيدتنا التي تستنكر كل ما شذ عن سلفيتها الصحيحة.

التمثيل نوع من الفنون التي حاول البعض دفنها وهدمها من مسارح السعودية، واستبدلت بمحاضرات مشبوهة!! إلى أن طغى الإرهاب وجفت منابع الفنون في هذه البقعة، سيلفي تحارب الإرهاب بقيادة رجل من الفضاء أعطى كل ذي حق حقه بالعودة إلى الحديث المطمور في حياتنا . حلقة الأمس لم تكن تحمل عنوان السخرية بل تطرح الفكرة التي يعاني منها كل العالم العربي ، ونخص نحن الأوائل الخليجيين وبالأقرب إلى الام بي سي السعودية التي تعاني في مجتمعها العنصرية في كل شيء حتى وصل إلى مذاهب بعضنا البعض.

لماذا غضبا الشيعية والسنة معاً على هذه الحلقة! هل ذلك بسبب العمامة التي تسخر من شيخهم ، فهي لم تكن ساخرة على تفاصيل دينهم ومعتقداتهم بل على تفرقنا وعدم احترامنا نحن السنة إلى هذا المذهب الذي لم يؤذنا يوماً ! فكانت عدسة سيلفي تقارن بين كيف هم في حالهم ودينهم وما يعتقدونه والمشهد الثاني هو أن البعض منا يجتمع وشغله الشاغل هو أن يهمشهم من الأرض حتى يقضي عليه بالتكفير ، الغريب في أمرنا أننا كلنا مسلمين نعبد رباً واحد ولا حياة لمن تصحح له مما يعتقد في طعن أخيه المسلم ، ترى ماذا ينقصنا بعد سقوط الستارة وبعدما تعرت الحقيقة ينبغي أن يكون في التعليم منهج يُدرس عقل الطفل حتى يكبر ويتشبع بالإنسانية وينادي بالتعايش ويكن الاحترام والتقدير لكل منهما فلا سلاح يرفع على من خالفني منهجي أو عقيدتي.

@NORASHANAR

#سيلفي