السيسي في كل سياساته وقراراته ليس فقط الاستفزازية والعشوائية ولكن أيضا العدائية ، وعلى طول الخط لمصر وشعبها ، يريد بالفعل أن يستدرجنا جميعا كدولة وشعب وتاريخ وجغرافيا إلى هولوكوست / محرقة جديدة لا تبقي ولا تذر - وإن كان للهولوكوست أية وجود حقيقي وتاريخي ، وغير مبالغ فيه ، على أرض الواقع - ولكن بإخراج وترتيب ورؤية إسرائيلية صهيونية استعمارية إمبراطورية إحلالية ؛ حيث يبدو أنه قد تحققت فينا شروط الاستبدال بقوم آخرين ، وبعد كل هذا الفساد والخنوع ..!
أتذكر جيدا ، وفي حديث مسرب له مع هيكل ، وله مغزاه الذي يؤيد بالفعل ما ذهبنا إليه آنفا ، كما يكشف في ذات الوقت عن الحقد الدفين وعن الشخصية السيكوباتية الفصامية المريضة بالفعل ، والتي تتلبس هذا الرجل ؛ السيسي - وأنا أستغرب حقيقة كيف اجتاز كل تلك الاختبارات النفسية والعصبية الدقيقة التى تجرى للطلاب عادة عند التحاقهم بالكليات العسكرية ، وقبل انتظامهم في صفوفها ، إلا إذا كان هناك ليس وسطة ووساطة فقط لقبول السيسي طالبا في الكلية الحربية ، ولكن أيضأ تدخل صهيوني أمريكي لقبوله مثلا ، وخاصة في عهد السادات الذي اختاره عبد الناصر لأن ميوله أمريكية ، والأمريكان يرغبون فيه - وهذه بالمناسبة كانت تصريحات ناصر ، وهذا موضوع أخر ..! - والذي كان يعشق التمثيل فقام بتأدية دور البطل في مسرحية حرب أكتوبر خير قيام وبعدها في كامب ديفيد ليكون بعدئذ بطل الحرب والسلام ..!
إذن فقد قال هيكل السيسي في ذلك الحديث المسرب وباختصار : " أنت لا تزال تعيش في أجواء يناير "..!
فقال له السيسي : " وأيه يعني ..! "
انتهى الاقتباس ؛ وأعتقد أن هذا الحديث المسرب ليس في حاجة إلى مزيد من الإيضاح ، ومع ذلك فإن مقصد الراحل هيكل النهائي ، وباختصار ، هو تحذير السيسي من موجة جديدة لثورة يناير تخلعه هو أيضا كما خلع مبارك ، وكان رد السيسي هو عدم الاكتراث ، ما يعني أنه مستعد لمقابلة الثورة والثوار السلميين بالدبابات والمصفحات والرشاشات وحتى بالطائرات ، وسوف يلقى من يدعمه ويؤيده داخليا ودوليا ، تماما وكما هو شأن بشار الأسد مع الشعب السوري . ومع ذلك فقد فعل السيسي كل ذلك بالفعل أثناء ثورة يناير ، ثم عندما تولى عدلي منصور كواجهة له ، كما فعل هو أيضا كذلك ، حتى بعد أن صار رئيسا لمصر كواجهة لإسرائيل فقتل وذبح وشرد شعب سيناء كما هدم منازل ومدن في سيناء بطريقة لم تفعلها إسرائيل ذاتها عند احتلاها لسيناء ولا حتى التتار ..!
خلاصة القول أن السيسي يستفز شعب مصر بالفعل ليثور عليه ليحقق له إشباع ما يمكن أن تشبع به الشخصية السيكوباتية بالفعل ..!
ولكن لا بد من مخرج ما من تلك المصيدة أو الفخ الذي أوقعت فيه مصر كشعب ودولة - وحتى كحكومة - من هذه الورطة/ المؤامرة الصهيوامبراطورية ، و التى وضعت السيسي كواجهة لها في مصر .
وحول البحث عن مخرج ما يجب أن يجتمع هنا كل المصريون ؛ في الداخل والخارج ؛ معارضة وموالاة ، وحتى فلول وثوار ..!
التعليقات (0)