مواضيع اليوم

سيف الاسلام القذافي خلفا لوالده ..

 مات  أو قتل او اغتيل أو اعدم القذافي لافرق المهم انه قد ترك الساحة الليبية  ليحل مكانه وزمرته التي حكمت البلاد على مدار 42 عاما من الجدب والقحط ومن قلة المسرة ، من هم ربما اعتى واكثر تطرفا وغيا ،  على الرغم من عشرات المسيرات المؤيدة للقذافي في كل انحاء ليبيا وهي تنادي بالرضا او بالاكراه ( الله  ليبيا معمر وبس  ) وهذا قبيل الانهيار الذي اودى بالحكومة الليبية ليحل مكانها ما يسمى بالمجلس اللانتقالي .

لفت انتباهي خطاب المدعو مصطفى عبد الجليل وهو يلقي كلمته فيما سمي اعلان تحرير كامل التراب الليبي ، وانتهاء العمليات العسكرية تزامنا مع اعلان الناتو عن انتهاء العمليات الحربية ، ليتفرغوا من بعد لاقتسام الكعكة الليبية وهي كما قلنا سابقا بطعم النفط . 

لفت انتباهي الخطاب في اكثر من وقع اطرحها على شكل نقاط تسهيلا للمتابعة والقراءة .. والنقاش اذا امكن . 

اولا : خطاب الانتصار والتحرير المزعوم لم احس في ان من يلقي الخطاب رجلا منتصرا ، فقد كان خائفا مرتبكا مهزوزا ، يتنقل من نقطة الى اخرى بلا تركيز وبلا تحضير مسبق . 

ثانيا : تناول الماء وشرب من الكاس الذي امامه ( وقد سبقه بالشرب من سبقه بالخطاب على المنبر) شرب اكثر من خمس مرات ، مما يدلل على ارتباكه ، وتلجلجه ، وعدم ثقته . 

ثالثا : لم يجد هذا المصطفى العبد الجليل خيرا من يعد الثوار الا ان يعدهم بالمزيد من النساء ، حيث سيقر الغاء قانون يزعم ان القذافي قد سنه يمنع الزواج مثنى وثلاث ورباع حسب الشريعة الاسلامية . فاعلن على سمع الثوار في خطاب الانتصار انه سيمح لهم بالزواج مثنى وثلاث ورباع ، فاحتدم التصفيق في اركان الجمهور الذي اكتظت به الساحة الخضراء التي تغيرت بين عشية وضحاها الى ساحة الشهداء .

رابعا : فجر قنبلته العظيمة حينما زعم زعما لا يرقى الى مرتبة الاقناع او الاقتناع بانه سيحدد الشريعة الاسلامية كمصدر لسلطات والقوانين ، فخطر في خاطري امارة طالبان وهي تطبق الشريعة الاسلامية بالقوة ، فهل جميع الشعب الليبي من مختلف الاطياف اجتمعوا في شخص الجليل ليقرر عنهم شكل حكمهم ودولتهم التي يزعمون انهم حاربوا من اجلها ، ام انهم كما يقال ( قاموا ن تحت الدلف وقعدوا تحت المزراب

خامسا : دفعني ذلك كله الى البحث في تاريخ مصطفى عبد الجليل وسيرته الذاتية ، للحق ما وجدت ما يعيب الرجل ، وبالعكس من ذلك فلقد عارض القذافي يوم ان كان الكل موافق وموالي .. وتلك تحسب له. ولكن ما يحسب عليه عمله تحت امرة ساركوزي والحلف الاطلسي ، وعلى ما يبدوا من تردي الاوضاع التي توحي بتدني قدرته الشخصية على ادارة البلاد وتسليمها الى الاسلاميين وهم من فلول القاعدة ( راجع مقالتي احد اكبر القادة الميدانين من القاعدة ) 

ختاما .. ارى ما يخيف في ليبيا .. خصوصا ونحن نسمع عن مبايعة بعض القبائل الليبية في الجنوب سيف الاسلام ليكون خلفا لوالده .. وعن تجنيد الالاف من  المرتزقة الافارقة مع سيف القذافي .. وتلك هي الثارات التي تحدثنا عنها في مقالة القذافي قتيلا ام شهيدا ؟؟ 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !