اخيرا ازال سيف الاسلام قناع الحمل الوديع وظهر علينا بوجهه الحقيقي ولقد كنت انا من المخدوعين فيه معتقدا بانه رجل صادق يريد الاصلاح ما استطاع لولا عجزه عن ذلك . لكني فوجئت بحقيقته بعد ان سل سيفه على الشعب الليبي مهددا اياه بحرب اهلية طويلة الامد تحرق الاخضر واليابس ومتهما المطالبين بحقوقهم بأنهم مدمني حبوب هلوسة . ولا ادري كيف يكون المتظاهريين من مدمني الحبوب وفي نفس الوقت يريدون اقامة امارة اسلامية في ليبيا . فيكفي هذا التناقض والتخبط في كلمة سيف لنعرف ان المهلوس الحقيقي هو سيف نفسه بعد ابيه . كما ان حبوب الهلوسة التي تعاطاها سيف جعلته ينسى او يتناسى ان الشعب الليبي مكون من قبائل وان هذه القبائل اقدم من سيف وابيه بالاف السنين فليس هو ولا معمر من يمنع القبائل الليبية من التنازع وليعلم سيف ويعلم معمر ان قبيلة العبيدات العظيمة المتواجدة من الحدود المصرية وحتى بنغازي غربا وكذلك قبيلة البراعصة المتواجدة في ربوع الجبل الاخضر وكذلك قبل القطعان في كل ارجاء البطنان وقبائل المنفة تلك القبيلة التي ينتسب اليها شيخ المجاهدين عمر المختار وكل القبائل الليبية المعروفة والتي كانت تقف بقوة خلف عمر المختار لصد اقسى انواع الاحتلال واشدها اجراما وهو الاحتلال الايطالي .هذه القبائل يا سيف غنية عن مواعظك وليست في حاجة الى دروسك وهي اقوى من تهديداتك ولا تبالي بتفاهاتك و ابنائها ليس من المهلوسين بل هم الذين يظنونك
مهلوس .واعلم ايها المهلوس بان القبائل التي حاربت موسوليني وجنوده الفاشيين ودحروهم بعد ان كان موسوليني يظن ان القبائل الليبية صيدا سهلا امام القوة الايطالية في ذلك الوقت الا ان القبايل الليبية المجاهدة لقنته درسا لم ينساه .هذه القبايل يا سيف لن تجدي معها تهديداتك باشعال الحرب الاهلية ولن تبالي بكلماتك السخيفة وانصحك بان لا تتكلم مرة اخرى لانك كلمتك الاخيرة جعلتك في ابعد نقطة عن الشعب الليبي وجعلت الجميع يعرف بانك متعاطي لحبوب الهلوسة
بورفاد العليي الكناشي
التعليقات (0)