هذه الكلمات لمن لم يعرف ان يتحسس طعم الحرية او في زمن ما تجاهلها ، الحرية بالنسبة لنا ليست مجرد فقط كلمة تتوسط الشعارات ، هذه الكلمة كلفتنا الكثير من الخيارات الصعبة ، خيارات اخسرتنا حياتنا المدنية ، ان نعيش و نستمتع بحياة عائلية عادية ، ان نكمل مراحل حياة شبابية بعفويتها و عنفوان حبها للحبيبة و ان نبني دار تحتوينا مع زوجة و اطفال و نؤدي ادوارنا كبقية البشر في ادارة شوؤننا العائلية ، لقد سممت قضيتنا منذ البداية ، شهود زور بدون أدلة بأستثناء كاذبين طبلوا و زمروا لعظمة و بقاء القائد المدعوم بجيش من المؤسسات القمعية ، اعدموا ، قتلوا ، فجروا ، اغتصبوا، سجنوا ، هجروا ، سرقوا حتى البسمة من شفاه الأطفال، سوف لا يسعني كتابة كل مسميات العنف و القهر الذي تجاوز حجم الحقيقة المطموسة ، لأدانة شعبا ، يوما اراد ان يطالب بحقوقهِ التي يضمنها له حقه الطبيعي في الحياة الكريمة.
كنا متمردين نرغب في تحيق انتصار، كان علينا ان نكرس الكراهية و التفوق لأجل القضاء على الظلم، قاتلنا بشراسة ، سقط قتلى ابرياء منا ومنهم ، نحن كنا ندافع عن اسباب كي ننهي تمردنا و هم يدافعون عن نظام ، رجل واحد يحكم و اغبياء يدافعون عنه ليبقى ! ، بقينا في سجن جماعي لأكثر من خمسة و ثلاثون عاما و اعتبرنا خطرا على امن الدولة و المجتمع بأفكارنا و المبادئ التي ناضلنا من اجلها ، نعتونا بكل الصفات التي جرمتنا في بلد نبع القانون منها عبر التاريخ دون ان ينصفونا بالعدالة ، و يوم اسقطنا النظام نزعنا عن اجسادنا السلاح ، بأيدينا صنعنا صناديق الأقتراع ، بدمنا خطينا الطريق ، و بنينا الدار لنحقق حلما كان يوراودنا ، و اليوم يأتي من يتجاهل الحقيقة و يتجاهل الضمير و بأسم القانون يريد ان يكمم افواهنا كي ينحرف عن احلامنا ...

سيدي دولة رئيس الوزراء .. هذا العراق و هذا شعب العراق ...

سيدي القاضي انت من تقرأ هذه السطور ...

                        العـدالة هي كل ما نطلبه .. العـدالة