سيدي الطفل حتما أنت عاجز ... وحاورتني هي

يتحدث معها وكأنةُ كاسب للقضية !!
ويتلفظ بعبارات منتهية الصلاحية
أنا الرجل فأنا صاحب الحرية
صاحب العصمة والعنفوانية
ونسى مسرورا أنها أنثاوية
هو  يكلمها فلا تجيبه فيضجر
يبتسم وأيضا لا تجيبه , يضجر
يغني , يصفر , يفرك يديه , ويدخن وهو يتمتم ,و هي لا تجاوبه وأيضا هو يضجر
ينطوي كورقة مخرقة سوداء
اما هي تتثاوب كوردة حمراء
يأتيها كطفل فاقد لا يهدأ
يأتيها  صارخ جائع ودموعه تغص في عينية
وكحمامة سوداء أو كحلية  لا تحط ولا تطير ويتقلب كالقنفذ فوق السرير
فهي لا تبالي وهو ما هو إلا نكرة وطفل له صوت وليس له نبرة 
فوجودك خالي وشجاعتك هروب وحوارك نفور
لا تستطيع حتى أن تنام  لا تستطيع حتى أن تأكل بمفردك
وها أنت تأتي والصبر ينفذ من أكبر أصبعك   هي قالت 
أني أسف    يقول هو
أين هي سجائرك ؟   ترد هي
يقول هو    نفذت جميعها   
تقول هي     لذا أنت أسف يا أجوف العقل    
انطفئ كسيجارتك واختنق
واذهب الى عالم السداجه والوقاحة
فأنت سيد وذي مقام عال هناك
يا طفلا أبله لا يكبر أبدا
تحتاجني أنت ولكني لا أحتاجك  فتمزق بمفردك فأنوثتي تترفع عنك .