سيدتي الجميلة

سيدتي الجميلة

قد كتبوك في الشعر دواوين, وفي النثر قصص وروايات وأحاديث. مرت عصور الأدب وكنت أكثر المواضيع كتابة وإنتاجا أدبيا, وتباروا في وصفك وتبيان محاسنك وجمال وجودك. أنا لن أتحدى احد, بل سأتحدى نفسي في وصفك المرأة الأم, والأخت, والحبيبة, لأنكن انتن النساء المميزات في حياتنا. إليكن مني الكثير من العاطفة بقليل من الكلمات, الكثير من الإحساس والشعور بقليل من السطور.

طوبى لك أيتها المرأة الأم,
لقد تكسرت قمم الجبال الشامخة تحت حناياك
لقد انبسطت البحار فيضاً لحنانك
لقد انبعثت زهور الحب في يوم ذكراك
لقد تحطمت عروش الأمراء في لحظات دعاك
أيتها المرأة الأم, نحن اضعف الخلق أمام وجهك الرباني,في سرنا والعلن,أنت الدنيا للأبد

طوبى لك أيتها المرأة الأخت
حنانك قد قتل فينا القسوة والتصلب
يا من بكيتنا قهراً على عذابنا
يا من سررت بنا دهراً على أفراحنا
يا من اغرورقت عيونك بدمع يقطر ذهباً أشفت جروحنا
عندما نزف الجرح دماً يروي شقائق النعمان
أيتها الأخت, أنت الروح البريئة التي تلبس جسدنا القاسي
أنت الرحمة الآتية من الله لتحيا بك الأنفاس
عيشي أبدا, عيش دهراً, فداك الرب ونحن الحراس

طوبى لكن أيتها الجدة والعمة والخالة, يا من حملتموني رضيعاً و حضنتموني صغيراً, وداعبتموني وديعاً.

أما أنت أيتها المرأة الحبيبة, فيا غالية

أيكفيك قلمي في النثر وصفاً
أيكفيك كلامي في الشعر غزلاً
أيكفيك قلبي في الحب وداً
يا سحر الأنوثة, يا ملكة على عرش الملكات, يا أميرة الحسن فوق كل الأميرات, يا جميلة الجميلات ويا فاتنة الحسناوات, يا شمساً ساطعة ويا قمراً منيراً, يا نجمة لامعة ويا بدراً مضيئاً
تريدين حباً مني فهاك قلبي يعتصر عشقاً
تريدين أمانا مني فهاك روحي تحياك وداً
تريدين هياماً مني فهاك أنفاسي تنساب سيلاً جارفاً يحمل لك كنوز الهوى والحنان

لن أملأ الصفحات سطوراً عنك سيدتي, لو كان الكلام يوازي ذرة واحد من ذرات وجودك لكتبت فيك شعراً من المعلقات. والحمد الله على نعمته هذه.