رغم أنها حظيت بإعجاب البريطانيين عامة، بأناقتها وغنائها، ثم بقلوب الفرنسيين، حتى المتشككين منهم، فإن السيدة الفرنسية الأولى، أو سيدة الإليزية، كارلا بروني المعروفة الآن بـ"مدام نيكولا ساركوزي، لديها مشكلة علاقات عامة، وفي مقدمتها أنها إيطالية الأصل. فبعض الإيطاليين فخورون من دون شك بهذه السيدة الأنيقة، وعارضة الأزياء السابقة والمغنية، ذلك أنها ولدت في مدينة تورينو. ومع الذكرى السنوية الأولى لزواجها من ساركوزي، واقتحامها الإليزيه، تثار شائعات، وفي أغلبها سياسية تتعلق بكونها إيطالية الأصل، وهو ما كان موضع انتقادات في جنوبي جبال الألب.
غير أن أخطر تلك الشائعات هو تلك المتعلقة بتورطها في "منع طرد اثنين من الإرهابيين اليساريين الطليان"، كانا قد فرا إلى فرنسا وأصبحا لاجئين هناك بموجب قانون عفو خاص وقعه الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، خلال فترة العنف في إيطاليا في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين والتي عرفت باسم "أعوام الرصاص".
فقد اعترفت بروني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنها وشقيقتها الكبرى حثتا ساركوزي على منع تسفير مارتينا بتريلا، التي تعاني من اكتئاب حاد ونقصان في الوزن.
ساركوزي قبل توليه الحكم كان قد تعهد بإعادة "الإرهابيين الإيطاليين" المدانين إلى بلادهم بالقوة، لكنه عاد وتراجع عن قراره هذا، الأمر الذي أسعد زوجته، وأغضب الإيطاليين جراء تدخل بروني.وبعد أسبوع، توجهت جماعة إيطالية معنية بحقوق الضحايا إلى باريس للاحتجاج أمام قصر الإليزيه.
وخلال الأسبوعين الماضيين، ظهرت حالة مماثلة، عندما أوقفت البرازيل تسفير الإيطالي اليساري، سيزار باتيستي، الذي أدين بارتكاب أربع جرائم خلال ثمانينيات القرن العشرين.
وكان باتيستي قد لجأ إلى فرنسا لأعوام طويلة، تحول خلالها إلى مؤلف ناجح لروايات الغموض، وأصبح نموذجاً شهيراً للمثقفين اليساريين الفرنسيين، غير أن الشرطة الفرنسية اعتقلته في العام 2007، لكنه نجح في الهرب إلى البرازيل.
والأسبوع الماضي، زعمت تقارير إيطالية أنه خلال زيارة كارلا ونيكولا ساركوزي الأخيرة إلى ريو دي جانيرو، اتفقت كارلا مع الرئيس البرازيلي، لويز لولا دي سيلفا، على منع تسفير باتيستي من البلاد، وفقاً لمجلة "التايم" الأميركية
مواضيع اليوم
التعليقات (0)