سيدة التفاصيل ...

كيف تفكر تلك التي تمتلك كل الأوصاف .. ولا وصف لها .. كيف تتحسس مشاعرها؟ .. كيف تبدو وهي تؤنق ذاتها في موعد مع الذات بغزير من البكاء الأنثوي العفوي؟! .. أو كأنها المساء الذي يخاف منه القلب وسط العتمة .. أو ربما هي فكرة الحزن الذي تعدو إليه مسرعة لحبها له .. عاشقة للحزن .. وهي كذلك الآن .. حزينة جداً، لكنها حزينة في قلب النور، لتخرج من حافة الصمت أزيز الكلمات .. ولتبدو براقة أكثر في حزنها الغير عادي .. أو هو الحزن المؤكد دون مساس .. بإحساس خاص .. ودون أن تجاوره أحاسيس أخرى .. حزن وحيد خالص غير مشبوه .. أنيق فعلاً .. وهو أناقتها المستمرة ..

كيف تبدو وهي في حالة بكاء؟ .. كيف هي الآن .. كيف تبدو بعد البكاء .. كيف تتوجه لغير الحزن .. كيف تبتسم؟ .. وكيف تفرح؟ ..

كم مرة حاولت معرفة التفاصيل وهي عاشقة التفاصيل وسيدة التفاصيل .. تجزء اللحظة للحظات فتخلق عالماً خاصاً .. تفضح فيه مسامات حزنها العميق .. وترسم له خارطة حزن قادم لتستمر في نشوة الألم بحرية ..
mgnaim@yahoo.com

mgnaim@hotmail.com