مواضيع اليوم

سيتعلم السلفيون السياسة .. لكن بعد حين

هشام صالح

2012-05-01 01:26:19

0

 شبكة " سلفى" شبكة موجودة على الإنترنت يتابعها أكثر من مائة ألف شخص ، وهى شبكة إخبارية كما تدعى ، كتبت تحت عنوان ( الروائى الفاشل علاء الأسوانى: أبوالفتوح أصبح مرشح 70% من السلفيين يبقى لن أرشحه ) ، فعلقت بعد فترة وجيزة على ذلك العنوان وقلت "كيف عرف الأدمن ـ كاتب الخبر ـ ان الأسوانى روائى فاشل .. هل هو مثلا ناقد روائى عتيق مثل الشيخ الراحل سيد قطب الذى إكتشف موهبة نجيب محفوظ .. فعلا نحن نحتاج ثورة لتحرير العقول والأفكار ، وإستخدام الإسلام وإحتكاره وكأن من ينتقد شيخ أو مستشيخ وكأنه إنتقد الإسلام ، فرقوا يا سادة بين الإسلام وبين الأشخاص" ، وبعدها بلحظات تم حذف كلمة الفاشل من العنوان ، ففرحت لذلك وكتبت وعلقت ـ رغم صدمتى فيما يكتبه السلفيين من آراء تكفيرية وبها ما بها من سب وقذف ـ قائلاً  "أنا سعيد فعلاً فالأدمن حذف كلمة الفاشل التى ألصقها بالروائى الأسوانى وأرفض أن يتم إتهام أحد بإتهامات تضع قائلها تحت طائلة إنتهاك حقوق الله بإلصاق تهم تمس سمعة من يرفضون أقوالهم وهذا مما حرمه الإسلام ورسولنا صلى الله عليه وسلم ، فالأسوانى يعرض شخصيات المجتمع ملىء بها ، فمن يتهم الأسوانى بأنه شاذ بمجرد أنه عرض شخصيات شاذه فى رواياته فهذا الشخص يحتاج لإعادة تأهيل حتى يرى ما بداخل المجتمع المصرى ، فالشخص يا سادة يختلف عن شخصيات رواياته فلا يجب أن نساوى بين الشخص وأشخاص رواياته مثلما لا يجوز ان نختصر الإسلام فى أشخاص مهما كان هؤلاء الأشخاص طاهرين ، فالإسلام لا يعرف التيجان" ، ثم علقت للمرة الأخيرة على ذلك الخبر قائلاً "ان مقولة علاء الأسوانى تدل على أن هناك إتفاق بينه وبين السلفيين تصل لسبعين فى المائة ، فهو يميل لأبو الفتوح وجاء السلفيون ( المصريون كلهم سلفيون ) وإتفق 70% منهم مع أبو الفتوح إذا هناك نقاط تلاقى كثيرة تصل لدرجة الجيد المرتفع بين الأسوانى وبين السلفيين ، ولكن أعيب على أدمن الصفحة أن يُقحم رأيه الشخصى فى خبر يتم نشره ، لأن الصفحة على مايبدو لنشر الأخبار وليس لنشر الأراء ، فمتى يبتعد المستشيخين عن خلط الخبر بالرأى؟!" ، فعلاً تحتاج ظاهرة مؤيدى د. عبدالمنعم أبو الفتوح للرئاسة أن يتم دراستها ، حيث سنجد أغلب مؤيدى د. البرادعى الذى يصفه السلفيون بأنه علمانى كما يصفون الأديب علاء الأسوانى ويصفون كثير من السياسيين المحترمين بذلك وهذه الصفة تتساوى عندهم بالكفر وإن كانوا لا يقولونها صريحة ،  أغلب هؤلاء "العلمانيون" يتحولون لتأييد أبو الفتوح وهو نفسه الذى يأتى السلفيون ليؤيدوه وبذلك يتحد العلمانيون والسلفيون ليؤيدوا شخص واحد ، أليس هذا يستدعى منا أن نحاول ترشيد الصفات التى نطلقها على بعضنا البعض ونحاول أن نعيد دراسة أفكار بعضنا البعض ، وأن نبتعد عن تلك الأفكار المغلوطة التى تُفرقنا ولا تجمعنا ، والأهم إعادة المسميات الصحيحة ونلغى مقولات "المرشح الإسلامى" لنقول "المرشح الرئاسى" لأن جميع المرشحين مسلمين ، وأن نلغى كلمة "السلفيين" لأن المصريين كلهم سلفيون ، ولا نضع الليبرالية وهى فكر سياسى وكأنها ضد الدين الإسلامى مع أن كثير من المفكرين يؤكدون أن الدين الإسلامى دين ليبرالى ، ونتسائل لماذا نأخذ من الليبرالية ما يناسبنا ولا يخالف شرع الله ، مشكلة محتكرى التحدث بإسم الإسلام بأن نصفهم يعتقدوا أنهم ورثوا مصر من النظام السابق وكأنها الدولة الكافرة والنصف الآخر يعتقدوا أنهم ورثوا مصر وكأنها الدولة العاهرة ! .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !