مواضيع اليوم

سياسيون وكتاب يرفضون الاجتماع بسكوبي احتجاجًا على وجود هالة مصطفى

جمال الهنداوي

2009-10-01 20:43:22

0

  رفض سياسيون ومثقفون دعوة وجهتها لهم السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى لمناقشة أزمة المجتمع المدنى فى مصر، وذلك فى اجتماع من المفترض أن يعقد الأحد المقبل بحضور 10 من الرموز السياسية والصحفية

وبرر كل من النائب المستقل جمال زهران، والمهندس أبوالعلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط، والدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات رفضهم دعوة السفارة لعدم رغبتهم فى لقاء الدكتورة هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية الصادرة عن مؤسسة الأهرام، والتى استقبلت السفير الإسرائيلى فى مكتبها الأسبوع الماضى

وقال أحد المدعوين ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ «إنه يعتقد أن هذا الاجتماع محاولة من السفارة الأمريكية لتبييض وجه هالة مصطفى بعد الهجوم العنيف التى تعرضت له خلال الأيام الماضية مضيفا "أنه على السياسيين الوطنيين ألا يشاركوا فى تلك المحاولة بعدما فعلته هالة

وقال د.جمال زهران عضو مجلس الشعب المستقل : أعتقد أن إسرائيل إلى زوال ومن يقم بالتطبيع معها يعطيها عمرا إضافيا، وبالتالى يجب على السياسيين الوطنيين اتخاذ موقف من المطبعين من أمثال هالة مصطفى وغيرها ممن ينتمون لمؤسسة الأهرام أو لغيرها من المؤسسات التى يمتلكها الشعب المصرى، مطالبا بعزلهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن يريدون إضفاء الشرعية على العدو الصهيونى

وأضاف: رفضت الدعوة احتجاجا على وجود مطبعة، وإذا كانت السفارة الأمريكية تريد أن تدعمها فلتبحث عن غيرى ممن يقبل بالتطبيع مع المطبعين

أما الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية فأشار إلى أنه لم يعرف أن الدكتورة هالة مصطفى من ضمن المدعوين إلى اجتماع السفارة، مع ذلك فهو لا يمانع فى حضورها، وقال «نحن نقاطع إسرائيل، وعدم تلبية الدعوة موقف غير سليم"
من جهتها قالت هالة مصطفى :" إلى الآن لم أتلق دعوة السفارة الأمريكية وليس عندى فكرة عن أسماء المدعوين"

ويذكر أن سكوبى وجهت دعوة لعدد من الرموز السياسية والصحفية منهم الدكتور أسامة الغزالى حرب، ومنير فخرى عبدالنور ،ولم يتسن معرفة موقفهما

 

...................................................

 

يبدو انه لا قضية تطرح في حياتنا السياسية العربية الا ويتلقفها بعض محترفي الظهور لغرض بناء مواقف وبطولات مفتعلة وزائفة بهدف التكسب الاعلامي والبحث عن مصالح وامجاد مدلسة على انقاض تلك القضية..

وغالبا ما ينحرف الجدل المصاحب للحالة الى نوع من النفاق السياسي الذي يبرز من خلال التصريحات المفتقرة للحس السليم والفاقدة للمبدئية المفترضة بالشخص المتصدي للشأن الوطني العام..

ولكي لا تاخذ هذه العجالة اكبر من الحجم الذي يراد لها كتعليق سريع على الحدث..نسال فقط..كيف امكن التوفيق بين الانسحاب من الاجتماع المعني بدعوى حضور مطبّعة  -مع ملاحظة فرادة وجدة المصطلح –وعدم تسجيل اي اعتراض او تمنع على صاحبة الدعوة الاصلية والتي تقوم برعاية مصالح دولة ذات سياسة معلنة وواضحة ولا لبس فيها باعتبار اسرائيل – وهي الكيان المعني بالتطبيع - الدولة المدللة ذات الحظوة القصوى والتي تسبغ عليها كل اشكال الرعاية والدعم المادي والسياسي والعسكري..سؤال بسيط ولكن قد يطول انتظاره للجواب الصادق..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !