مواضيع اليوم

سياسة مبارك والقصور الذاتي

مهندس سامي عسكر

2011-09-10 09:33:35

0

ما زالت الحكومة المصرية بأشخاصها المسنين الذين سبقوا حرب 73 والذين تربوا في كنف السياسة الثابتة منذ 1975 يعملون بنظرية القصور الذاتي بمعني أن سياسة الخضوع الكامل التي سارت في اتجاه واحد هو ما يرضي أمريكا وإسرائيل تسير في نفس الاتجاه الخاطئ ولو أنها تباطأت قليلا ولكنها بالتأكيد لم تنقلب في الاتجاه القومي الوطني المضاد وهو عزة مصر ومنعتها وشرفها ...وجاء الشباب ليغير واقع السياسة البائدة ويحاول قلع أشخاصها القدامى حسب ما تمليه ظروف الحفاظ على الأمن المصري وعدم الصدام مع مراكز القوى (الحرس القديم) المسيطرة حتى الآن على مفاتيح السياسة وخاصة الخارجية منها ...لم تتخذ الحكومة التي أعقبت خلع مبارك (وأودعته حيث يجب) قرارا بتحقيق مطالب الثورة العادلة والمشرفة ولم ترق إلى مستوى ثورة شعب مصر التي أذهلت العالم....وحتى حين جس الصهاينة نبض الحكومة الحالية بقتل خيرة أبنائها على الحدود كان الرد متخاذلا ضعيفا مخزيا ولم تأخذ الحكومة القرار الصحيح بطرد السفير الصهيوني فما كان من الشعب إلا أن تولى طرده بنفسه في مظاهرة لا قبل للحكومة بفضها وبأعمال أكبر كلفة بكثير من طرد السفير رسميا...نفذ الشعب إرادته وربما ذهب أبعد مما حدث لو استمر النهج السياسي السابق على عهده من تخاذل وضعف...كان من الحكمة أن تتخذ الحكومة قرارا يناسب رغبة الشعب المصري وحقه في تأمين جنوده وضباطه الذين يقفون على الحدود لتأمين الدولة...وليس معقولا أن تتجاهل الدولة تأمين الشباب الذين ليس لهم عمل سوى تأمين الدولة فكيف يواصل هؤلاء عملهم بجد وشجاعة إذا كانوا مهددين بالقتل بلا ثمن؟ ما حدث بالأمس في السفارة الصهيونية هو نتيجة مباشرة لتصرف الحكومة حيث بالغت في تأمين السفارة بتحدي إرادة الشعب وبدلا من أن تأخذ بثأره أقامت جدارا في شارع مصري طويل لهدف واحد هو الحفاظ على أمن سفارة العدو فماذا كانت تنتظر إلا هذا البركان المنفجر والزلزال الذي سوف يتبعه توابع؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !