من المعروف أن الجيش الإسرائيلي جيش عقائدي قائم على فكرة باطلة في الأساس ومنحرفة ومزورة اعتمدت على أكاذيب تاريخية لم يتحقق منها شيء سوى الدمار والخراب والمزيد من سفك الدماء على مدار عشرات السنين، فهل من المعقول أن تبنى دول على أشلاء النساء والأطفال والأبرياء وسفك الدماء واغتصاب الأرض والعبث بالمقدرات ويكون هذا من تعاليم الرب حسب معتقداتهم بأنهم شعب الله المختار .. ؟ أليس هذا ضربا من ضروب الجنون ؟ فمن المعروف أن بعض علماء النفس الصهاينة استطاعوا إقناع الجندي الإسرائيلي بان كل ما يفعله هو تقرب لله بما في ذلك قتل النساء والأطفال واستطاعوا إقناع ذلك الجندي أيضا بان قتل أي إنسان غير يهودي هي عبادة وطاعة لله لان الأرض لليهود وستعود إليهم ، وعلماء النفس الصهاينة يلبسون أحيانا ملابس الحاخامات والقادة ويصلون إلى أعلى المناصب في الدولة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية ، ولهذا فإننا نجد أن هناك رابطا مهما بين وجود الصهاينة كتنظيم سياسي ارهابى وبين قتل النساء والأطفال ، وهذا الرابط يعود لمئات السنين ولا أبالغ إذا قلت أن الأمر شبه عقائدي عند البعض منهم وعلى المهتمين بذلك مراجعة كتاب فطير بني صهيون والفطير للعلم لا يتم إلا بدم طفل عربي مسلم، إضافة إلى إن الخوف من المستقبل على اعتبار أنهما اغتصبوا الارض بالباطل وهذا الباطل هو ما يدفعهم للخوف ولقتل المستقبل و المتمثل في الطفولة إذ أن هذه الطفولة هي شباب الغد الذي يخافون منه وما قتل الأطفال في فلسطين واستهدافهم في الانتفاضة المباركة الأولى و الثانية ثم في لبنان وما بعدها إلا دليل واضح على هذا الكلام فإسرائيل تعلم تماما أن وجودها مؤقت وهذا ثابت في كتبهم ومراجعهم فلو كانوا أصحاب حق وأصحاب ارض وتاريخ, فلماذا كل هذه الإجراءات التي تعبر عن الخوف والهلع مثل الجدار الفاصل والإجراءات الأمنية المشددة والتسلح الغير طبيعي وتجنيد الشعب الإسرائيلي بأكملة، أليس هذا دليل خوف ناتج من اغتصاب و اعتداء على الآخرين, هم يعرفون أن النهاية على يد رجال ذاقوا وبال إجرامهم وعلى يد شعوب عانت الكثير منهم. فلهذا صبوا جام حقدهم على النساء والأطفال محاولين تهدئة نفوسهم بإشباعها بدماء الأبرياء وإقناع أنفسهم وشعبهم الخليط بأنهم سيتغلبون على النبوءات المكتوبة تماما مثلما فعل حاخاماتهم في الماضي من تزوير بدء بالتوراة واستمر حتى تاريخ وجودهم واغتصابهم للأرض المباركة ولا شك أن الصهيونية ليست هي كل اليهودية وإنما حزب سياسي يهودي وحركة تضم المتطرفين من اليهود فاليهودية كما هو معروف مذاهب وفرق كما كل الأديان السماوية الأخرى ومن الممكن أن تضم الصهيونية أشخاص غير يهود ومن الممكن أيضا أن يكونوا أكثر صهيونية من اليهود أنفسهم وهذا واضح للعيان في كل زمان ومكان إلا أن الثابت التاريخي الوحيد أن الباطل لا يدوم وهو ثابت عندنا وعندهم ولهذا فان هناك عقدة لدى الجندي الإسرائيلي من مشاهدة أي طفل أو طفلة عربية، هذه العقدة نابعة من الخوف من المستقبل ولهذا فقد زرعوا بداخلة قتل هذا المستقبل دون تفكير والطفولة العربية خير ما يمثله هذا المستقبل حتى أصبحت الهواية المفضلة لدى الصهاينة هي قتل الأطفال العرب واستهدافهم واختطافهم والتنكيل بهم وهو ما يحاولون تنشئة أطفالهم أيضا عليه وما شاهدناه من هدايا أطفال إسرائيل لنظرائهم اللبنانيين في السابق خير دليل على ذلك رحم الله أطفالنا وبارك في أرحام نسائنا فالمعركة مستمرة وهذا أمر مقدر ومحتوم وبارك الله في بلاد الشام فلسطين وما حولها فمنها بدأت أحداث الزمان وفيها تنتهي .
د. رشيد بن محمد الطوخي
التعليقات (0)