سياسة عشرة آلاف سائح جرتنا إلى مئات أو ربما آلاف ناكح و منكوح

طيلة المدة التي طفت فيها شوهة دانييل مغتصب اطفال القنيطرة ركدت ملاسنات و مجاملات و منافقات السياسيين المغاربة و أصيبوا باللقوة العسرية .و في نشرة الأخبار الأخيرة لبوا النداء و عبروا عما عبروا عنه واحدا واحدا و يظهر أن الأوامر أتتهم من فوق ليعبروا عن كلام تافه لا يعبر عما في صدورهم.
في الحقيقة فالسياسيون هؤلاء معدورون فالأمر أكبر منهم و لا يقدرون على الحسم فيه أو على الأقل إبداء الرأي فيه.و يبدو أنهم تكلموا على مضض .
و هنا لابد من الإنعراج حول ما يدعيه بنكيران من وجود العفاريت و التماسيح و..فلو استغل هده المناسبة الدانييلية و سمى هؤلاء التماسيح و العفاريت و الثعابين لخلف شيئا ما للتاريخ..و لو أعلنوا على أن القصر هو الماسك بالشادة و الفادة لكانوا منطقيين مع الواقع و الحقيقة .أما أن يشرعوا دلاقشهم على الرحب و السعة كلما أحسوا بالخطر فهدا هو النفاق.لمادا لم يعد حزب العدالة و التلهية دلك الوحش الدي كان قبل توليه الحكومة.أين هي الجراة في مقارعة القصر كما في السابق.عيب أن يصبح الحزب هدا حلوفا مدجنا أمام المخزن و خنزيرا ضاريا أمام الشعب الدي توسم فيه الخير فترة ما.
على الحكومة من جهتها أن تعلن عن موقفها من قضية اغتصاب أطفالنا و إطلاعنا على ما وراء الإرتباك الدي لف مراحل القضية .هدا على الأقل سيقلل من تحقيرنا لسوقها الخاوي.
العيب أن باحثي اللدة و المنكر يؤمون إلى المغرب تحت يافطة السياحة .لم تجلب لنا سياسات عشرة آلاف سائح في السنة سوى آلاف أو ربما ملايين ناكح و منكوح ..مع الأسف.