بتكلم أنا وصديق بيشتغل في جهاز المباحث العامة مش شرط تعرفوا في أي حكومة، أو اقلكم مشان ترتاحوا هوا كان بيشتغل مع حماس وصار يشتغل مع فتح، وصار عنده عنده خبرة كبيرة، وبما إني بحب الأمن وقضايا والتحري والمتابعة والتحقيق، صار بيننا حديث حول الآلية اللي بتستخدمها الشرطة في التحقيق.. فبيحكيلي إنه هوا شاف كيف كان بيحقق أصدقاءه الفتحاوية في السجن وكيف بيحققوا الحمساوية..!
هذا يا سيدي في سرقة ذهب صارت في بناية على الطابق العاشر، طبعا العائلة اللي انسرق منها الذهب راحت تشتكي للشرطة، وأجت الشرطة على المكان وشافت القضية، وبعد 4 ساعات جمعوا كل الناس اللي في العمارة وصار المحقق كل ما يقابل واحد يحكيلوا إنت كنت اللي سرقت الذهب صح.. يقلوا لا..! يقلوا لا إنت اللي سرقتوا اعترف يلا اعترف انت..! بيقلوا لا والله مش أنا.. بيرد عليه بيحكيلوا لا لا إنت اللي سرقتوا فيه ناس شافوك.. ويلا اعترف خلينا نسكر القضية..! وبالآخر ما انكشف..!
بيقلي صديقي إنه نفس الموقف صار مع شرطي حامل شهادة جامعية ومعه عدة دورات كان بيشتغل في سلطة فتح، وصارت قضية سرقة مشابهة، وكان الشرطي بيحقق مع عدة أشخاص من البناية، وبيحكي معهم بمنتهى الأدب، وقدر إنه يكشف القضية في خلال يومين..!
كيف كشفها، أول ما قابل السارق ما حكاله انت سرقت وأنا شفتك..! لا راح سألوا وين كنت وقت السرقة..! قلوا كنت بصلي المغرب..! يعني كشف عن وقت السرقة متى كان..! وقله طيب شو علاقتك بالناس اللي فقدوا الذهب..! قال علاقة ممتازة وبروح وبقعد عندهم دايما..! قله عمرك دخلت بيتهم وسهرت عندهم..! قله اه حبايبنا وإحنا وإياهم واحد يعني كإنه الذهب مسروق من عندي، وبعدين بعرف بيتهم شبر شبر..! وبالآخر بدأوا يتحروا واكتشفوا إنه هوا السارق..!
هذا إن دل فإنما يدل على إنه إحنا بدنا ثقافة الإعتماد على العقل والتفكير، مش الإعتماد على الضرب والإهانة ووضع الناس في السجون وإكالة الاتهامات أكثر من البحث والتحري والكشف والمتابعة..!
بالنسبة لبكرة شوو..!!
التعليقات (0)