قال : مخطط يسعى لتقسيم المنطقة ودعوة لتخلفها .قلت: متى كان الفتات يقسم ومتى كانت المنطقة متقدمه لتتخلف.قال:ينتقد المظاهرات الاحتجاجية في تونس ومصر قلت:أين انتقاد الفساد واين انتقاد قمع العباد ونهب الثروات من البلاد , قال :اثارة الفتنه بين الحكام والشعوب قلت : متى كان دفع الباطل فتنه فشتان بين فتنة امامين عدلين, وفتنة الصد عن سبيل الله ) وقاتلوهم حتى لا تكون فتنه ..) ما يجري يا فضيلة الشيخ في البلدين هو حركة تصحيحيه لاعادة العدل الى نصابه والحق الى اصحابه .انتفاضه مجتمعيه وثورة شعبيه سلميه للفظ الظلم والقهر والاستعباد قال: الفوضويات جاءت من اعداء الاسلام قلت :اذا كان هؤلاء اعداء الاسلام فمن اصدقاؤه حسني مبارك ام زين العابدين التي ما دأبت الصهاينه حريصة على بقائهم .قال خطط بعيدة المدى قلت:هي انقضاض على الخطط التي تذكر التي طالت تنفذ ولم تجد من يحاربها وانت تسمع وترى.
في كل حدث تتسارع الرؤى والمقالات التي تقدم سلامة الدنيا على الدين , تخرج عقب النوازل لتخالف الواقع و تناقض الحقيقية للاحداث في الامصار العربيه , وكأنها تتخندق مع الباطل خدمة للسلطنه والتسلط ولمصلحة الغرب والصهاينه والمتصهينه , تضاد العقل والنقل وتحرف الكلم عن مواضعه وكأن لها عداء مع الحق , تستخف بعقول الناس وافهام البشر. انهمرت بعد النازله التونسيه والمصريه , كما كانت تنهمر على مر عقود التبعيه الماضية , لم تُدن احتلال العراق ولكنها حرمت الجهاد , ولم تستنكر الجرائم الامريكيه ولكنها ادانت الارهاب , لم تشجب الجرائم الانسانيه في غزه ولكنها غضت الطرف عن الحصار,واليوم تدين الثوره الشعبيه وتجرم الثوار كيف وهي لم تنطق بحرف بحق ممارسات الحكام وسبيل الظلم والجور والاستبداد والفساد الذي تنتهجه الانظمة. والحجة دوما الترغيب في الحياة وتزيين الدنيا والتخويف من سفك الدماء.
مزج للاوراق وخلط الحابل بالنابل لقلب الوجه الحقيقي للصورة .بحجج واهية واعتقادات باطلة, الامر قد انقضى وبدت تضمحل العقول الخشبيه , حسني مبارك وزين العابدين والاصنام الباقيه التي تنتظر الدور لتتهاوى وتتعاوى , ما فتئت تخدم الكيان الصهيوني و تحقق احلامه واطماعه, ولم تألوا جهدا طيلة تربعها سد الحكم في حرب الاسلام ودعاة القسط , وتقديم التنازلات تلو التنازلات والتضييق على كل مقاوم و ممانع للكيان الصهيوني , فالسجلات حافله لا تخفى على ذي عقل و بصيره بالفساد والاستعباد ونهب ثروات البلاد ,
في خضم هذه الجحافل الثوريه ظهرت هذه الحملات الضيقة والرؤى الهزلية الهشة لاخراج الثوره عن مضمونها وتشويه الانتفاضه عن مكنونها لتواكب رؤية الصهاينه وخدمة للاكينه الكنتونيه صنعة الصهيوصليبيه , من خلال تجريم المتظاهرين وتوجيه اصابع الاتهام الوهميه الهمهميه لاصحاب الثورة السلميه اما بالارتباط باجنده خارجيه لها صلة بقطر و ايران واسرائيل والدول الغربيه واما باثارة الفتن والفوضى اضحت سقيمة لا تلج قلب ولا يقبلها عقل ..
مخالفة الواقع بهذه الطريقه ونقض الثورة ومحاولة الالتفاف عليها واجهاضها لا تدل الا على عقليه سياسية ضعيفه ومصداقية ان لم تتلاشى بدت تتلاشى لم تعد تؤثر ولا تتأثر, لعلها لم تعي بعد ان العقول تغيرت والزمن تبدل , فشباب اليوم ليس كشباب الامس يعي ما يجري على الساحه ويفهم ما يدور باروقة السياسه .بدا يفرق بين عدوه وصديقه ويميز الحق من الباطل , استرد عقله واستعاد نصابه , السواد من عالمنا العربي اليوم يعلم اين تكمن الحقيقة وما اخرج هذه الثورة الا التراكمات الطويله من الذل والقهر والظلم والجور والعماله والتبعية التي يعانيه العالم الاسلامي برمته ,
بزغت هذه الرؤيه والعالم باسره مسلمه وكافره يلفظها ويعترف باحقية مطالب الثوار ومشروعية الثورة , لا يخالف في ذلك عاقل .كما ان العالم برمته يقر ان الحقوق تنتزع لا توهب ويؤمن ان الحق لا ينتصر بالاستكانه والخضوع, ولا يتخلص بالاستسلام لقوة الباطل والخوف والخشية من الفوضى و الفتن , ونحن نؤمن ان الاسلام لم يكن يوما داعيا للسبات تحت مضلة القمع والذل والقهر وانتظار المدد من الله , دون نضال وتضحيه ومقارعه ومناجزه للباطل واهله .وان الاسلام ما جاء الا لنصرة المظلوم لا الانطواء تحت ابط الظالم, وامر بالصدح بالحق واوجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعا لتغييره تدرجا من اليد الى اللسان ثم القلب حسب القوه والضعف, وامر بدفع الصائل المتسلبط المتسلط المغتصب بشتى انواع الوسائل .ولم يسوغ للضعف الانضواء تحت راية الباطل باي حجة كانت فليس كما يصور البعض وكأن المسلم خلق للغذاء والنمو والتكاثر واخراج الفضلات ليس له هدف سامي وجهاده قائم في حرب الظلم والوقوف بوجهه , قال المصطفى عليه السلام (( إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم"))
وليس هناك عاقل يسمى القنوات الحكوميه قنوات حره تغطي الحدث بمهنيه ذات مصداقية فالكل يعلم بطبيتعها وحقيقتها فلم تنشأ الا لخدمة الانظمة والتسويق والتسويغ لاسيادها وتنفيذ ايدلوجيات اربابها , الظلم والجور ان اردنا الحق ان تسمى قناة الجزيرة وتنعت بالجائرة , وهي من اظهرت للعالم مظالم الشعب العراقي وفضحت الجرائم الامريكيه والصهيونيه في حق الشعوب الاسلامية في افغانستان وفلسطين والعراق .وهي من عرى الانظمه الفاسده واماط اللثام عن بوائقها وهي من فضحت انتهاكات حقوق الانسان وطرق التعذيب في السجون العربية وكشفت العمالة والتبعية النظاميه وهي من تقف مع المستضعفين وتعمل على نصرة المظلومين ولنا ان نتخيل في غياب الجزيرة كيف يكون نقل الاحداث و لمن ستعود اعمال البلطجيه التي كشفت واعمال التخريب والنهب والسلب وقتل الابرياء في تونس ومصر وغيرها من الامصار الاسلامية التي تقوم بها الانظمة لتلصقها بجلود الثوار واصحاب الانتفاضه السلمية التي اتحفتنا بهذا الوعي وهذه الثقافة و التي جعلت من اجسادها دروعا بشريه لحفظ الممتلكات العامه وصيانة الارواح والدماء البريئة , هذا ما شاهدناه على صوت الحق قناة الجزيره بالصوت والصوره والادله الدامغه والبراهين الواضحه....
لعل العذر لمن افتى بهذه الفتيا ومن كتب بهذه الرؤيا انه لم يشاهد سوى القنوات المصريه وقناة الاخباريه السعوديه وبعض القنوات الحكوميه المأجورة وبنى عليها اقواله او لعله افتى بناء على التقارير التي طمست الحقيقة له والبست الحق بالباطل خدمة للدكتاتوريات والبيروقراطيات وارباب الظلم والفساد , وصدق من قال ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبه اعظم
ولم يبقى الا ان نقول الايام حبلى بالمفاجات فحسبنا الله ونعم الوكيل .
التعليقات (0)