مهما تكن أيديولوجية ما يسمى " الأسلام السياسي " ذات طابع وأيحاآت لتوجه الأسلام ، ورغم أنها في حقيقتها تحمل نوعاً معيناً من الأسلامية ! إلا أنها لا تمثل الأسلام وحقيقته الروحية والأجتماعية للأمة الأسلامية تحت أي ظرف وصورة من صورها الظاهرة وبالتالي كما ثبت للمجتمع الأسلامي وللأمة طوال عقود من السنين طويلة : هي لم تحقق أي بُعد من أبعاد " سياسة الأسلام " ورسالته الحقيقية الصحيحة أو تلبي مطلباً واحداً من مطالب الأسلام وسياسته للمجتمعات الأسلامية وتعاملاته الخارجية ، وقد أكتفت أغلب الرؤى والظواهر المجتمعية والثقافية والتوجهات الأسلامية الأخرى ! بشعار " الأسلام دين الدولة " رغم المنهجية السياسية العلمانية الواضحة في برامج عمل وشرعية منظومة كل " الدول العربية والأسلامية " في العالم كما هو ظاهر للعيان ، لذلك مهما تطلق من ذرائع ومبررات فشل " الأسلام السياسي " هنا أو هناك للتعبير الدفاعي عن هذه الأيديولوجية ! إنما هي تعبر فقط وتدافع عن
شعار " الأسلام دين الدولة " ليس أكثر . نحن نظن إن مصطلح " الأسلام السياسي " هو لون من ألوان " إضفاء الشرعية " على السياسة بما هي سياسة ، بهذا الأختلاط وهذا المزيج من المفهومين يكون أقل وقعاً وأكثر مقبولية على " المُجْتَمَعَيْنْ " ؟ - المجتمع الأسلامي - و - المجتمع السياسي ، لأن
كِلا المجتمعين أو لكل مجتمع من هذين " المجتمعين " له متطلباته وتطلعاته ومبادئه ومعالمه وسياقاته وعمله ومناهجه الخاصة وبالتالي : يعتبر هذا المزيج " الأسلام السياسي " المزدوج هو نوع آخر من أنواع السياسة وشعار صالح يرضي جميع الأطراف
وسواء عَلِمَ الجميع - الأسلاميين و - الأفكار والتوجهات الأخرى : - العلمانية - الليبرالية - الشيوعية - وحتى باقي العقائد والأديان الأخرى المنضوية بين مكونات الشعوب المسلمة أو لم يعلموا ! هو :
أن هذا " الأسلام السياسي " مثالاً حياً من أمثلة " الميكافيلية " العصرية أستحدثت للسيطرة على الشعوب المسلمة ، وإن كان يتخلل هذه الأيديولوجية " أيديولوجية الأسلام السياسي " أنواع معينة
من الحرية ، إلا أن :
لا هي معبرة عن مباديء وقيم تلك الأفكار والتوجهات الأخرى ! الأفكار العقيدية والأجتماعية والسياسية وتلبي طموحاتها في الحياة ؟ ولا هي تمثل وتعبر عن الأسلام ولا تحمل مبادئه وروحه ومناهجه وأنسانيته ولا تتحلى بأخلاقه ولا تعمل برسالة ومنهج " سياسة الأسلام " الحقيقية الصحيحة الأصيلة ، هذا الأسلام : عبارة عن أسلام شكلي صوري وضعت صورته على
جدار الدولة ليراها ويطمئن أليهاالمسلمين ، " الأسلام السياسي " أوجد : كمُخَدِر وعلاج دائم لم تزل تتعاطاه الشعوب المسلمة طالما كانَ يمثل إنتماآتهم ومن أولويات شعاراتهم ومناسكهم العبادية ... ، حتى أنه غير صالح ليكون عقيدة يمكن لها أن تأخذ مكانها بين النظريات العقيدية الأخرى طالما كان الأختلاف المبدئي والشرعي ملازماً لها ، ولا هو حزب معين أو فكرة معينة إصطلحت هذا الشعار كبديل
سياسي أخَذَ بالتنامي وظهر على سطح عالم السياسة وساحاته ، يحمل بين - برامجه - وأسسه - ومخططاته - ومبادئه ! :
النظريات الكافية الوافية لأستيعاب كل المجتمعات رغم أختلاف توجهاتها وعقائدها وإنتماآتها ، ولن نجد مثل هذه النظرية أو المنظومة المثالية الكاملة المتكاملة بطبيعة الحال في هذا العالم بكل تطبيقاتها ! سوى في " سياسة الأسلام " الأسلام وأطروحته .
صفاء الهندي
التعليقات (4)
1 - الأخوان المسلمون (تنظيم سياسى يرفع شعارات دينية) و مبارك وجهان لعملة واحدة
نهى - 2013-07-20 17:56:11
عصام العريــان قـال : لماذا لا نسمح بعودة اليهود المصريين لمصر و تعويضهم عن ممتلكاتهم؟ محمد بديع قــال : و لماذا لا نسمح للفلسطنيين من غزة فى أقامة مخيمات للاجئين فى سيناء و هذا ما فعلته دول مثل سوريا و الأردن و لبنان؟ - و ده بالضبط هو مخطط التوطين الذى تريــــده إسرائيل لحل مشكلة ازدحام غزة على حساب مصر أمـــا محمد مرسى فيبدو مطمئنا تماما لمصير أولاده من الموت عطشا بعد أن تمنع إثيوبيا مياه النيل عن مصر لأنـــه لديهم الجنسية الأمريكية و سيهربوا وقتها لأمريكا مرسى فقد شرعيته عندما قام بادارة مصر على انها تكية تماما مثل ما كان يفعل مبارك و قام بتعيين 35 وزيرا بدل من الأكتفاء ب 14 وزيرا مثل المانيا.و السماح باستمرار مجلس الشورى الذى أجمع الكل على الغائه لعدم فائدته و لم يخفض عدد سفارات مصر بالخارج إلى النصف و هى 170 سفارة (أمريكا لديها 90 سفارة فقط ) بل أصدر قرار بفتح سفارة جديدة فى سلطنة بروناى. و عدم منع إستيراد السلع الترفيهية من أطعمة قطط و كلاب و كافيار و سجائر و خمور و جمبرى جامبو و أستاكوزا و التى تكلف مصر 4 مليار دولار سنويا!!!! فى بلد يعيش 40 بالمائة تحت خط الفقر و غارقة بالديـــون. أما عن التطنيش عن سرقة إسرائيل و قبرص لحقول غاز شرق المتوسط المصرية و ســد إثيوبيا الذى سيمنع مياه النيل عن مصر فحدث و لا حرج. .. مزيـــــد من التفاصيل فى مقالات ( ناس هايصة و ناس لايصة ، مغارة على بابا ) بالرابط التالى http://www.ouregypt.us/culture/main.html و لم يفعل شيئا أمام مهرجان البراءة للجميع لأعوان مبارك و عدم القصاص للشهداء و ترك مجموعة من البلطجية يشيعون الرعب فى مصر و لو أعدم 100 بلطجى لعاد الأمن و الأمان ...
2 - رد على المدعو : كوكي
صفاء الهندي - 2013-07-20 22:54:20
لو أنك قرأت الموضوع وفهمته جيداً لما قلت بأننا لا ندعو للاسلام ... ولما سببتنا وشتمتنا وتلفضت بكلام بذيء ... مع ذلك سامحك الله .
3 - كلا
كوكي - 2013-07-20 22:56:28
بل هي دعابة لسيدة جميلة حسناء .بخ بخ لمقالك ..
4 - الاصلاح
الكاتبه ساره العراقيه - 2013-07-21 00:10:26
الاصلاح ليسه كل من قاله الصلاح يقدر ان يفعل ماقاله الااذى كانه مصلحن او يتبع مصلحن يقدر علىفعل ذالك من الممكن القول والفعل هو الذي يترجم العملالصحيح