سيادة الرئيس لماذا محمد دحلان ؟؟

حركة فتح تبدأ عامها الجديد في خلاف وجدل داخلي، وعليه تضع نفسها أمام تحدي بالغ الخطورة، ورأسي الخلاف القائم اليوم الرئيس أبو مازن وعضو اللجنة المركزية محمد دحلان، وحيث يتزامن هذا الخلاف مع حملت حكومة إسرائيل العنصرية على القيادة الفلسطينية ورفضها الإنصياع لطلبات العودة إلى المفاوضات، وفي ظل الموقف الفلسطيني الثابت والعادل والواضح من المفاوضات مع إسرائيل، ويتزامن أيضًا مع التحضير للتوجه الفلسطيني نحو مجلس الأمن الدولي وللأمم المتحدة للإعتراف بحقوق شعبنا وحمايته.

ومن هنا ننظر إلى الأمور وإلى هذا التصعيد الفتحاوي الداخلي بترقب شديد منذ أكثر من شهرين وإلى التحليل، ووجهات النظر في هذا الوضع القائم في فتح.

وللجميع رأي وموقف ونحن لنا رأياً وموقفاً، ويحق لنا أن نسأل الرئيس أبو مازن، لماذا لا تدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية للأخوة أعضاء اللجنة المركزية السابقين عن الأخطاء التي اقترفوها، وعن الإخفاقات على مدار أكثر من عشرون عام..؟؟ أليس بشر مثلنا؟؟ أليس هم من كانوا وراء خسارة حركة فتح في الإنتخابات التشريعية عام 2006 م؟؟ أليس هم جزء من إنهيار غزة؟؟ أليس هم من كانوا وراء إعاقة إعادة بناء الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني "منظمة التحرير الفلسطينية"؟؟

سيادة الرئيس .. هذه الملفات كبيرة وينبغي أن يكون هناك موقفاً ولجنة تحقيق ومحكمة لمحاكمة من كان مسؤالاً عن هذه الملفات، وهناك عناصر قيادية لعبت دوراً كبير في فشل حركة فتح في غزة.

سيادة الرئيس .. أنا ومعي صوت المناضل والحرية والمستقبل ندعوك إلى أن تعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي في حركة فتح لإستكمال النضال الوطني الفلسطيني نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولإستكمال مواجهة التحديات الذي تفرضها دولة إسرائيل الفاشية.

سيادة الرئيس .. لا خلاف أن يكون هناك عقاب عندما يكون هناك تجاوزات للحفاظ على حركة ومشروع الشعب الفلسطيني وعلى منجزاته وتضحياته، وعلى العدل الذي ندعوكم إليه والذي نبحث عنه جميعاً.
 

بقلم/ منار مهدي