مواضيع اليوم

سياحة مُسَيَّسة

علي الفرهود

2009-10-10 10:54:50

0

كانت إجازة العيد لدينا فرصة لمن يريد قضاء إجازة قصيرة
حملت حقائبي وغادرت ليلة العيد بحثا عن الجديد في الخارج بعد تحول السياحة لدينا لفرصة عظيمة للتجار لزيادة ثرواتهم على حساب متعتنا !!

وبكل تأكيد فهم يتباهون بالمنجزات السياحية لدينا ويحثوننا على صرف ما نمتلك في بلادنا وعدم هدرها في الخارج ، وكذا يخافون علينا من السفر ، بينما هم يقضون إجازاتهم في منتجعات أوربا وأمريكا وجنوب شرق أسيا !!
خالفت النصائح وسافرت للخارج رغم تحذير صديقي الذي أُعتقل العام الماضي في بلد عربي وأمضى إجازته القصيرة في المعتقل ( بلا سبب ) حتى خرجت براءته بلا محاكمة بعدما توسط له ضابط شرطة !!

وصلت الحدود وكان الترحيب على غير العادة والسبب أن الموظف لم يقابل الكثير من المراجعين صبيحة العيد !!
تخيلوا سمعة بلد تتوقف على مزاج موظف !!

اصطحبت أحد أصدقائي العرب هناك ليُعرفني على منجزات بلده بعد غيابي عنها قرابة السنة والنصف ، لفت انتباهي مبنى رائع في أعلى تلة وفي موقع سياحي رائع ظننته فندقاً أو جامعة أو مدرسة ودار في خلدي الكثير والكثير حتى فاجأني صاحبي أنظر لقد بنينا هنا سجناً جديداً !!
التزمت الصمت خوفاً من أن أحل ضيفاً فيه !!
وصلنا مشارف مدينة رائعة حيث تحيط بها الخضرة الطبيعية من كل مكان وكانت المفاجأة الثانية حيث يتركز عناصر الأمن وبأعداد هائلة على مداخلها انحرفنا يميناً حيث مزرعة صديق قديم رحب بنا وشرح لنا السبب .

فتاة متزوجة حصلت خلافات بينها وبين زوجها فلجأت لأهلها منذ سنة ، توسط الكثير من الأصدقاء فوافقت على العودة ولكن أهلها رفضوا !!
عادت لزوجها سراً فحمل أخوتها السلاح ودارت معركة شرسة بين عشيرتين والنتيجة خمسة قتلى وعدد من الجرحى !!
عدت لفندقي عازماً العودة لبلدي فالسياحة ربما تكون قاتلة !!

في عدد من البلدان العربية يُكرم السائح الغربي ويهان العربي !!
الفنادق والمطاعم وغيرها تختلف التسعيرة حسب جنسيتك !!
السياسة تتحكم بالسياحة وعليها تتم معاملتك ، وطبعاً اليوم مُكرم وغداً مهان وبعد غد مُرحب بك !!
السائح الجيد نادر الوجود فالسياحة لدى الغالبية سهر ورقص وسكر !!
وهنا أتذكر كيف قُدم لصديقي كأس عصير غريب وسحب منه بعد لحظات لسبب بسيط وهو خطأ في الطاولة !!
هناك الكثير من المقومات السياحية ولكن الاستغلال لها ضعيف جداً !!

توقيع
ربما يكون العيب فينا فنحن من درب ذلك الموظف المسكين على الكرم فأصبح يغضب عندما يجد فينا بخيلاً لا يدفع له ثمن السرعة في انجاز المعاملة وتجاوز الطوابير الواقفة تنتظر الإفراج !!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !