سياحة الحفريات

لم يعد خافياً على أحد عزم الدولة ومؤسساتها على تنويع مصادر الدخل وفق رؤية 2030 التي ستنقل البلاد والعباد لحالِ أفضل بعد عقودِ من المراوحة في منتصف الطرق المؤدية إلى التنمية المستدامة ، للأسف يعاني قطاع السياحة من حالة تكرار لا مثيل لها فموسم الصيف هو الموسم السياحي الوحيد في الوطن المترامي الأطراف ومناطق الجنوب على موعدِ مع السياحة المُكررة في فعاليتها التي لا تختلف عن الأعوام السابقة ، لو تأملنا في حال سياحتنا الداخلية لوجدناه تقبع خلف البيروقراطية ورداءة الخدمات ، لا يمكن أن توجد سياحة داخلية ناجحة والبنية التحتية للمدن والمناطق السياحية تُعاني من الإهمال وغياب المشاريع الحيوية ولا يمكن أيضاً الحديث عن سياحة داخلية ناجحة ودور الإيواء السياحي تستنزف ميزانية السائح الذي يتساءل على ماذا ادفع كل هذا المبلغ ولا يمكن الحديث عن سياحة داخلية نشطة وفعالياتها تتراوح بين مهرجانات مكررة يغلب عليها طابع التسوق والاستنزاف المالي للسائح لا الترفية الحقيقي والجاد ، اذا آردنا سياحة حقيقية فعلينا التفكير في صناعة السياحة بكل ما يحمله ذلك الإسم من معنى وقبل التفكير في ذلك المعنى على الجهات الخدمية إعادة برمجة مشاريعها المُعرقله لموسم الصيف المُحدثه لضوضاء و ازدحام مروري خصوصاً مشاريع الطرق والحفريات التي لا تنتهي إلا إذا وجدوا الشيطان الرجيم   ..