ارتمت الأحلام عند قبضة اليد واحدة التى اعتصرت مجارى الأيام و أقبلت الحكاية من جديد فى إبرام اتفاقية الجليد المبثور ، إنها أقصوصة القاص الذى يداعب قصصه بخياله دون أن يحضن مراسيم الوجود ، لم تكن مجرد حكاية فهي تستكبر من هذا اللقاء التى تراكمت عليها جروح الندى، إنها تنتظر العثور على ألوان بيضاء تسحر الساحر القادم من شغف النور الذى إنبثق من مراجع الخيال ، كانت داعمة القلب و الروح أما الجسد فقد إبتلعه عنفوان السحر المجبور ـ ما عادت تعرف أن تسير على ذرب المجهول فقد إلتوت الأحضان عند مُفترق الطريق ، علمتُ أنها مذمومة الكبرياء ـ تترنح ـ تستلهم ـ تذنوا ـ تتكبد ـ مصرة و عنيدة و لا أحد يستطيع إنقادها من مخاليب الأستقراطية ، عانقت عالم الوهم بتلقائية و إستكبرت ثناياها الأنثوية على مدار الجهل و العقلانية فأدركتُ مزايا العابرين المستلهمين تَرانيم السكون فى مباركة الحكمة التى تقود جوهرة الوجود ، لم تفق من هذا الحلم الذى طال فكرها مند الصغر فأدركت أن مجاراة الزمن قد تؤلم لكنه يُعلم و يحث المرء على مجاراته حتى و إن لم يرد ، هذه هي الأقصوصة التى من خلالها تجول معصم الفؤاد الذى يعذوا أطروحة القصة من بدايتها إلى آخر حكاية ترافق معالمها ٠
لم يقبل الزمن مصاهرة الأيام فقد مرت سنوات عدة و هي تكابر الرجوع لتحلق بالماضى الذى عانقته دون أن تفلت يدها منه ، كم هي عنيدة فرغم كل تلك المشاعر التى أرهقتها وذاقت آلام و مرارة الزمن إلا أنها ماتزال مصرة على نبش أضافيرها لتترك علامة البقاء فى ذاكرة الذكريات ، عندها أيقنت أن ملامح تلك المرأة لم تكن من نهج الخيال فالقاص لا يروي حكاياته إلا من عمق واقع يجابه الخيال باللوحة خيالية تلتمسها قبضة الروح و الجسد بسحر الأنوثة التى أبقت عين السراب تشتعل بذمام سياج المُنبهر .
التعليقات (0)