صباحٌ ينزّ بجرح ِالمدينه
يعرّشُ فوق سقوف المنازلْ
ويغرسُ في كل شرخ ٍ أنينْ
صباحٌ ، يلوذ ُبساحاتها
و يكنسُ عنها الغبار الحزينْ
و يتركُ فوق زوايا المقاعد
دفء الحنينْ
سقيمٌ صفير الخريفْ
يشيخُ بحنجرة موهنه
لشيخ المواسم ِو المتعبينْ
يموسقُ أوراق غاباتهِ
على نغم ٍمن نشيج ِ الرياحْ
تكسر بين جذوع الزمان
و حيث نحيب خطى الآفلين
فكيف لرجفةِ ذاك الشعورْ
بفصل الشحوبْ
تحيكُ خرافةَ ثوب البهاءْ
لفاتنة ٍ من بلاد ِ الأثيرْ
هنالك حيثُ اتساع ِ المساءْ
يلوذ ُ الضياءُ خجولا
بظلِّ الرمادْ
تجمهر خلف احتضار النهار
ستنفضُ صفضافةٌ ريشها
جداول لون ٍ شجيّ الأسى
تعانَقَ فيه الندى و الهطولْ
فأرخى على اللحظةِ الشاردةْ
رفيفَ الجفونْ
و في نشوة ٍ من لحونِ الرياحْ
تدثرَ فيها انثيال الخريفْ
بحلم ٍبريءْ
ينسقُ ألوانَه الساحره
على تمتات ِ الجمالْ
بخيطِ الذهولْ
و لكن تمرّغ يا حسرةً
بوحل ِ المرور ..!
الرابع من نوفمبر 2009
التعليقات (0)