سوق المزايدات
كفاح محمود كريم
بعد سقوط النظام مباشرة استقبلت مقرات الأحزاب المعارضة للنظام والتي فتحت أبوابها وأصبحت بقدرة قادر من اسقط النظام بل وادعت أنها كانت وراء انهيار النظام وسقوطه بكوادرها ومناضليها، ورغم ما فعله العديد من المناضلين في معارضة النظام الدكتاتوري إلا أن الحقيقة غير ذلك تماما، ولولا أن هدى الله الأمريكان ورفاقهم في التحالف الدولي وبتأييد مطلق من المنظمة الأممية وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي، لما سقط النظام كما قال بدوي حاذق حتى يحكمنا أحفاد أحفاد عدي وقصي، وليس العيب هنا في الشعب بل في طبيعة الأنظمة البوليسية التي تشكلت اثر انقلابات عسكرية في معظم بلداننا الشرق أوسطية وقد شهدنا سقوط البعض منها وتلك المشاهد الكارثية التي حصلت وما تزال تحصل في سوريا الآن.
أعود إلى لب الموضوع كما يقولون عن المزايدات وسوقها الرائجة في غياب معادلات المواطنة الحقة، فبمجرد إعلان سقوط نظام صدام حسين استقبلت مقرات الأحزاب المعارضة كما ذكرنا المئات أو ربما الآلاف من البعثيين بمختلف مستوياتهم الحزبية ممن كانوا قد فصلوا قبل سقوط النظام لأسباب كثيرة لم يكن واحد منها معارضة النظام، وممن احيلوا على التقاعد بسبب عدم فوزهم بانتخاباتهم الحزبية أو لثبوت اختلاس أو سرقة بعضهم لأموال الحزب أو الدولة.. وأسباب كثيرة أخرى، لكنني متأكد تماما بان ليس في تلك الأسباب جميعها كما قلت واكرر أي سبب لمعارضتهم القائد الضرورة أو منهاج الحزب العقائدي!؟
لكنهم قدموا أنفسهم؛ أي هؤلاء المفصولين من البعث أو المحالين على التقاعد أو الفاشلين في انتخاباتهم الحزبية، كضحايا لنظام صدام حسين، ولم ينسوا طبعا اصطحاب شهود لهم من المقربين لتلك الأحزاب المعارضة سواء من الكوادر أو من أقربائهم وحبايبهم، وتحولوا خلال ساعات من رفاق العقيدة والزيتوني إلى مناضلين ضد النظام ورئيسه والدليل (ألولو) بشهادة من كان لهم علاقات خاصة وأفضال متبادلة ممن صنفوا أو عرفوا بمعارضة النظام، بل الكثير منهم تحول مباشرة من رفيقي إلى مولاي وارتدى العديد منهم زي البيشمه ركه في الموصل وكركوك وديالى حاملا الرايات الصفر أو الخضر ومارس نضاله وسلوكه المعروف!؟
لا اعتراض على التوبة والاعتراف بالخطأ والاعتذار وتصحيح السلوك والتصرف بل الاعتراض الشديد على الانتهازية والمزايدات الرخيصة ليس من قبل فلول النظام السابق فقط بل من كثير من الآخرين أيضا، وخاصة أقرباء وأتباع الشخصيات المناضلة حقا ممن نقشت لها تاريخا ودورا معروفا في مقارعة الدكتاتورية، حيث تتعرض هذه الشخصيات من كل أطياف الفعاليات السياسية والاجتماعية إلى تشويه وتقبيح وإساءة سمعة من خلال مزايدات تلك المجموعات الملساء من الأتباع والمريدين ومساحي الجوخ ومرتزقة المواقف ممن يسيئون بشكل كبير إلى تلك الشخصيات بسلوكهم الشائن وتصرفاتهم التي تنعكس مباشرة على من يزايدون أو يتاجرون باسمه.
إنها دعوة مخلصة لتلك الشخصيات ليس هنا في بلادنا فقط وإنما في كل البلدان التي تشابهنا في ما حصل ويحصل من تغييرات سياسية واجتماعية لقطع دابر هذه الطبقة الرثة من المنافقين والانتهازيين وتجار المسؤولين الذين يبيعون ويشترون بتاريخ اولئك المناضلين الذين تحولوا على أيدي تلك الطبقة إلى بقالة للوطنية والمزايدات.
kmkinfo@gmail.com
التعليقات (20)
1 - سنجار
سعيد جردو - 2013-09-12 04:55:42
الإنتهازيين أصبحوا طبقة وفي تنامي مستمر فما أن يجرف الموج سفينة الجهة التي ينتمون اليها حتى تراهم في الميناء ينتظرون سفينة أخرى للبدء برحلة جديده وما يؤسف له إتاحة المجال لهم ليكونوا جزأ من منظومة قيادة السفينة ليكونوا كالدود ينخرون في هيكلها حتى تتهالك هي الأخرى__دمتم للإبداع رمزا أبا نبيل العزيز
2 - رد
وفاء ديكان - 2013-09-12 05:28:48
هناك اعاقة دماغية وجسدية يمكنك ان نتعاطف مع صاحبها ونساعده على احتياجاته ومتتطلباته لكن من تتحدث عنهم سيدي من ذوي الاعاقة فيي الشخصية والتفكير لم يخترع لهم العلم علاجات حتى الان اتمنى ان يرى كل العراقيين ذلك ويجدون العلاج لشافي لذوي الاعاقة الفكرية والشخصية تقبل مروري
3 - انتهازيون
احمد زكي - 2013-09-12 06:02:32
شكرا استاذنا كفاح ,دائما تضع اصبعك على جروحنا .. فالمخلصون يستحيون ويخجل المعارضون الحقيقيون حينما يرى مثل هؤلاء الانتهازيين .. ولنضيف على امثلتك .. بعض ممن سجنوا لأسباب اخلاقية اصبحوا سجناء سياسيين . وبعض السكارى ايضا حينما شتموا النظام في ذهاب عقولهم بسبب السكر وسجنوا اصبحوا مناضلين وسجناء سياسيين وكما تفضلت وضربت الامثلة اعلاه
4 - اناا من ضحايييا مثل هذا النوع من التهنيش
حميد الحساني - 2013-09-12 06:05:22
رغم عودتي في ضل الضروف الحاليه وتنقلي بين بغداد والبصرة منذاكثر من ستة اشهر شاهدت كثيرا من هولاء الآشخاص ،واصببحت لا اعرف الصح من الخطا ... تحياتي ..
5 - سوريا - دمشق
بيوراسب كورش - 2013-09-12 07:05:13
الشفافية هي مبدأ عمل يجب اتباعه ، وليس الهروب من الاستحقاقات باساليب مضلله هي الحل ..شكرا استاذ كفاح ربما انك قصدت ذلك .
6 - khabib@t-online.de
كاظم حبيب - 2013-09-12 08:15:10
عزيزي الأستاذ الفنان والصديق كفاح محمود كريم تحية طيبة ارى بأن المشكلة لا تكمن في من يتوب، سواء أكان صادقاً أم كاذباً، بل المشكلة في تلك القوى التي تسلمت السلطة من ايدي قوى الاحتلال الأمريطي-البريطاني والتي لم تكن ديمقراطيةولم تعي جوهر المسؤولية التي يفترض أن تتحملها بالعراق وإجراء تغيير جذري في الوضع العام من حيث الفكر والسياسة والساليب والأدوات، مما أدى إلى نشوب صراعات دموية ذات مضمون طائفي مقيت ويمكن أن تنشأ بعدها صراعات قومية ذات طبيعة شوفينية أيضاً، وهي المشكلة المحتملة. العيب في النظام السياسي الذي نشأ في أعقاب سقوط الدكتاتورية وفي القوى التي تسلمت الحكم. لقد انتج مانديلا نهجاً آخر ومارس سياسة عفا الله عما سلف ونجح نجاحاً كبيرا، ثم حاسب المذنبين لا لقتلهم بل للتعلم من دروس الماضي، وهو الذي غاب عن حضارتنا العراقية الإسلامية الراهنة فالثأر هو المعيار الرئيسي للعشيرة والمؤسسة الدينية, وهو الأمر الذي قاد البلاد إلى ما نحن عليه. دمت عزيزاً وسالماً كاظم حبيب
7 - سوق
جمال - 2013-09-12 09:05:34
حقا انت ياكفاح في سوق وتعرض نفسك لمن يشتري.. لم ار هكذا رخص
8 - المشكلة في الكسب الحزبي
حسن صالح الشنكالي - 2013-09-12 10:18:13
استاذي العزيز كفاح الكل يعلم ما اشرت ايه وان سقوط النظام لم ياتي الا بواسطة التحالف والمحيط العربي والاقليمي للعراق ,وان اغلب الفارين قبل السقوط الى اقليم كردستان او خارج العراق لم يكن سبب لجوء 90%منهم سياسي بل مخالفات قاونية اخرى كالتزوير واسقصاء من الحزب والدولة بسبب الانتخابات او عدم الكفاءة كما اشرت اليه ،وهؤلاء في السقوط كانوا متمرسين في السياسية اكثر من غيرهم وانتهزوا الفرصة للدخول في الاحزاب واخذوا ادوارا كانوا لايحلمون بها . فالاحزاب طالما نظامنا ديمقراطي لاتعض ايدي المحنكيين السياسيين بل تقبلهم لكسب ودهم ،الف صديق ولا عدو واحد ،والقيادات الاحزاب كانت تبحث عن هؤلاء لاجل الكسب الحزبي واغرائهم بالمناصب ،وانا الفقير صديقهم واصفق لهم بيبيتي لايهمهم رضاي او زعلي (سوارا بكرا هر بيايت منا )/مودتي
9 - ihsan.khaleel@yahoo.com
إحسان الفرج - 2013-09-12 13:44:36
إنها دعوة غير مستجابة , فنقاء وصفاء نيتكم لا تجعل من دعوتكم الرائعة هذه تتحقق , لأننا شعب أدمن التقلب والتغير من حال الى آخر فور تغير الحال , وكأننا أشبه بالحرباء تغير لونها حسب مكانها الذي تكن فيه... سنظل هكذا الى أبد الأبدين حتى تتغير عقولنا وتؤمن بأننا يجب ان نكن أصحاب مبادئ ولا نحيد عنها... فوالله إن إنسانآ يظل ثابتآ على موقفه _ وإن كان خاطئآ _ لأفضل ألف مرة من إنسان يتقلب من موقف صحيح لموقف باطل , ومن باطل لصحيح....!! تحية لكم إستاذ كفاح سنجاري الكريم.. وتحية لقلمكم الصارم الحازم...
10 - stkarimbass@yahoo.fr
كريم البصري - 2013-09-12 18:21:48
مقال أكثر من رائع وضع الأصبع على الجرح.
11 - العراق بغداد
ياسرعبد القادر - 2013-09-12 21:24:06
كفاح محمود كريم بوق من ابواق مسعود البرزاني وهو واحد من الانتهازيين الذين يتكلم عنهم واستغرب من هكذا موقع ان يستضيف مقاىت هولاء العنصريين الشوفينيين الحاقدين على العرب
12 - العراق -مدينة السليمانية
كمال البرزنجي - 2013-09-12 21:25:21
نعم كفاح محمود كريم بوق من ابواق مسعود البرزاني
13 - الحسد والكراهية
ماجد عزيز - 2013-09-13 07:04:27
يبدو ان اصحاب التعليقات (جمال وياسر عبدالقادر وكمال برزنجي ) لهم مواقف خاصة من الكاتب واكيد خلف كلماتهم وضع نفسي واضح جدا من كاتب المقال والحالة التي يتحدث عنها، اشم رائحة الكراهية الشخصية والحسد بين كلماتهم التي غابت عنها الموضوعية.
14 - التاريخ حاكما
الدكتور ملا سالم شبك - 2013-09-13 08:08:20
بارك الله بكم استاذ كفاح حقيقة نسيان الماضي صعب عند العراقيين ولكن اننا مع الاسف نرى اليوم الكثير من ابناء وطننا يبكون على الماضي ويمجدون بافعال هؤلئك الذين بنوا قصورا من جماجم شعبهم ويحسبون ذلك بانهم كانوا يحسنون صنعا ولكن التاريخ كتب على اسماءهم عبارات الذل والخيانة لشعبهم واصبحوا في صفوف الظالمين ولكننا نريد ان نقول ان الساحة العراقية اليوم لاتتحمل ان نتطرق الى سلبيات الماضي وما فعل بهذا الشعب المسكين من الويلات ومصادرة الحريات ونترك صور الانتقام ونطلب من التاريخ ان ينتقم منهم بذكر افعالهم ولعنات الناس من وراءهم لان الجراحات والالام والمآسي في قلوب الناس باقية الى اليوم علينا ان نقدم صور المحبة والسلام والاخوة العراقية الصادقة وترك الام الماضي للتاريخ حكما وحاكما..
15 - -
سعيد فرمان - 2013-09-13 14:26:20
كما اشرتُ سابقاً المقال يحلل ظاهرة مرضية موجودة في مجتمعاتنا , وهي ظاهرة ملازمة للمراحل الانتقالية والمؤقتة وأعتقد كلما ابتعدنا عن تلك الحالة أقصد ما هو انتقالي ومؤقت تتقلص مساحة تواجدها وهيمنتها على الحياة السياسية والاجتماعية , لذلك أشكر الاستاذ كفاح لتناوله هكذا مواضيع شائكة ؟
16 - هي ذي الحقيقية ياصاحبة الجلالة
الاعلامي هيثم احمد - 2013-09-13 14:28:46
لا شك ان من يشعر بالنقص في شخصيته وبالتاكبد هم اولك الذين غطت علبهم مناصبهم رداء الشعور بالوطنية والادعاء دائما بانهم هم الوطنين لكن الحقيقة مرة لانهم مجرد اصوات ليس لها اي صدى على الواقع قبلاتي استاذ
17 - زمن حاتم زهران ...
فرهاد عمر - 2013-09-13 14:59:31
استاذ كفاح المحترم مقالك الذي ينضح صدقا وواقعا ذكرني بفلم سينمائي مصري بعنوان (زمن حاتم زهران) مختصر مفيد كان هناك اخوان احدهما اسمه يحيى وفي حرب اكتوبلر 1973 استشهد كجندي .. اما الاخر حاتم كان قد ترك مصر الى امريكا هربا ليتمتع بحياته .. وبعد انتهاء الحرب عاد لمصرليستفاد من الامتيازات التي اعطيت لذوي الشهداء وبما انه اخا للشهيد يحيى استغل الامتيازات لمصلحته التجارية وانتهز الفرصة كاملة .... والذي حصل في العراق بعد سقوط النظام البائد من قبل امريكا وحلفها اتت احزاب المعارضة وفتحت مقراتها وفعلا حصل ماذكرته عزيزي استاذ كفاح ونحن من هذا البلد ورأينا كل شيئ ... وفعلا عدم الشعور بالمواطنةفي العراق الاتحادي بسبب ماحصل من تخبط من الاحزاب وليس الشعب ... انا لي صديق قبل سقوط النظام دهب لليمن على حسابه الخاص وعمل مدرسا هناك وعند السقوط عاد وطرق ابواب احد الاحزاب المتنفذة في بغداد وادعى بانه هرب من ظلم النظام كذبافاصبح من مناضلي ذلك الحزب برمشة عين وحصل على امتيازات كثيرة كان لا يحلم بها حتى في النوم ... وهناك اخرين كانوا ضمن تنظيمات حزب البعث وبدرجات عالية منهم من اطلق لحيته واخر خلق شاربه واخر غير زيه واستلموا مسؤليات في بعض الاحزاب الجديدة لذلك حصل ماخصل للعراق الاتحادي ...
18 - اوغاد ومرتزقة
اديب سيف الدين - 2013-09-13 15:38:10
العزيز الغالي محمود كفاح : هؤلاء الذين نراهم اليوم في بغداد وتسلقوا دماءالاحرار والشداء باعوها باخبس الاثمان هو مجرمين لايقل اجرامهم عن اجرام القاتل والدكتاتور صدام حسين بالاساس هم خريجين من مدرسته العفلقية البعثية التي باعت الوطن والشعب باسم العروبة ماذا فهل رجاء من مالكي الذي يجكم بالحدبد والنار ويلعب على وتر الطائفية وهو يدعم نظام بشار الاسد ..باعاتقادي هؤلاء منافقين ودجالين ومنبوذين من الشعب العراقي وسياتي نهايتهم كما اتت نهاية صدام وقذافي وغيره ..دمت وشكرا لك ..
19 - كركي لكي
سعيد فرمان - 2013-09-13 16:11:55
بداية أشكر الاستاذ كفاح على تناوله لموضوع هام وحساس تعاني منه مجتمعاتنا الشرق أوسطية , أعتقد أن هذه الظاهرة هي إحدى أمراض المراحل الانتقالية والمؤقتة , وكلما اقتربت دول وشعوب هذه المنطقة من حالة الدولة الديمقراطية الحقيقية ومن حالة احترام القانون والقيم الانسانية تكون قد ابتعدت عن هذه الظاهرة, ووتقلصت مساحة ورقعت تواجدها كحالة معيقة ؟
20 - المبادىء
عبدالقادرالهركي - 2013-09-14 08:08:51
اود التذكيرهنا بان الشعوب والمجتمعات تتطورباستمرار وبدات تستوعب ماكان مخفي عنها بسب سطوة الانظمة القمعية خاصةفي عالمنا الشرق اوسطي ولكن بسب عدم وجودتجارب سابقة وممارسة فعليةللديمقراطية التي تضمن فعلا وحقيقة جميع حقوق الشعب وكذلك الحكام الحاليون ايضا ليس لديهم خبرةفي الحكم ديمقراطيا فيخلطون بين الديمقراطية والطائفية ويتخبطون في كيفية توزيع ثروات البلدوضمان حقوق اصحاب الحق مما يسعني هنا القول بانه لكل زمان دولة ورجال ولكن لكي يصل الرجال ومستلمي السلطة الجدد الى مستوى الطموح الذي من اجله قامواوسعوا لتغيير الانظمة الفاسدة والقمعية هنا يحتاجون الى وقت طويل لكي يمشوا على السكة دون عائق اذا المسئولية الكبرى في هذا الاطار تقع على عاتق الاحزاب الحاكمة ومن يمثلونهم في الدولة للوصول الى الهدف المرجو الذي ذهب ذهب ولن يعود عليه وفي هذه المرحلة يجب ان ننسى الماضي ولانقول فلان فعل كذا وكذا يجب ان نتكاتف ونتعاون شعبا وحكومة في سبيل ترسيخ مبادىء الديمقراطية وحقوق الانسان والرفاهية والسعادة لشعوبنا والابتعاد عن العنف والحروب والانقام والتشهير ونتحول فعلا الى شعب مبدئي تحياتي