سوف يحاسبنا الله عنهم
تعاني مدارسنا بمختلف مراحلها من قلة معلمي التربية الخاصة والأسباب كثيرة ولن استرسل في الكتابة عن تلك الأسباب لكن ما من مبرر يجعلنا نتجاهل بسببه فئة غالية وعزيزة علينا , فوجود طالب أو أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسنا يدعونا للتفكير لإيجاد حل يسهم في تخفيف معاناتهم ومعاناة ذويهم , فلا يكفي دعم مالي لتلك الفئة بل تحتاج لبرامج تعليمية وتدريبية وصحية تسهم في حل أزمتهم التي كان القدر سبباً في حدوثها ولله الحكمة البالغة في حدوث ذلك , كذلك لابد من وجود برامج توعوية للمعلمين وللطلاب في مختلف المراحل حتى يسهموا بشكل مباشر وغير مباشر في مساعدة زملائهم ذوي الاحتياجات الخاصة .
كذلك لابد من وجود برامج تدريبية وتثقيفية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة ومتابعة مستمرة من الجهات ذات العلاقة فتلك الفئة لابد من متابعتها داخل المدرسة وخارجها ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود من مؤسسات وأفراد فيد واحدة لا تفعل شي ,فما نشاهده في بعض المدارس من قصور واضح وغياب لبرامج التربية الخاصة يدعونا إلى التفكير والى البحث عن حلول جادة لاحتضان تلك الفئة ومساعدتها على تخطي الصعاب لان القدر قدر لهم ذلك وواجب علينا مساعدتهم بكل ما نستطيع .
فغياب البرامج التوعوية والتدريبية والتعليمية والأسرية خلق أزمة مستفحلة وأصبح الوضع لا يحتمل الغياب أكثر من ذلك , لكن إذا أردنا احتضان تلك الفئة فعلينا العمل اولاً على تنفيذ القرارات الصادرة بحقهم ومتابعتها والتي أسهمت في وضع حد لمعاناة أسرهم ومعاناتهم فبعض المدارس وبعض إدارات التعليم وبعض المشرفين المكلفين بمراقبة عمل المدارس لا يلقون لتلك القرارات بالاً وهمهم الوحيد فقط الدوام الدوام . فتلك الفئة لا وجد لها في قواميس إدارات التعليم وبالتالي لن توجد في قواميس إدارات المدارس والمشرفين , عندئذ نصبح كلنا مسؤولين عنهم كلاً بحسب اختصاصه ولعل مسؤوليتنا الأكبر تنطلق من تعاليم ديننا الحنيف فالإسلام دين المعاملة لادين الشعارات , لكن المضحك المبكي ما يحدث في المدارس التي تبعد عن المناطق وتكون بمنأى عن أعين الرقابة الغائبة اصلاً فحدث ولا حرج , أين الأمانة وأين الوفاء لتك الفئة ماذا سوف نقول لهم يوم القيامة أنقول كنا غافلين عنكم أم كنا متجاهلين .
رعاية تلك الفئة ليست مسئولية الدولة فحسب بل هي مسئولية شعب بكاملة وكلاً على قدر عطائه فوزارة التربية والتعليم عليها الدور الأكبر ووزارة الشؤون الاجتماعية على عاتقها دور كبير يتمثل في متابعة تلك الفئة داخل المدرسة وخارجها وكذلك الجمعيات المتخصصة المعنية برعاية ومتابعة تلك الفئة على عاتقها دور حيوي ومهم و كذلك رجال الأعمال الذين لم نرى برامج اجتماعية لهم على عاتقهم دور كبير في البذل والعطاء و لعل الأعظم في الأدوار يقع على عاتق المعلمين المؤتمنين على أبنائنا الطلاب .وقد كتبت منذ سنوات عن هذه الفئة لكن قبل سنوات كنت اسمع ولم أرى لكن ألان رأيت فمن رأى ليس كمن سمع .
كلنا مسئولين و سوف نحاسب عن التقصير إما في الدنيا أو في الآخرة لكن ماذا سوف نقول لتلك الفئة عندما يكتشفون الحقيقة المرة حقيقة أننا همشناهم وتركنا رعايتهم للقدر ماذا سوف نقول لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إضاءة : كتبت وأنا أتألم واعتذر إن كان الأسلوب غير مناسب وعذري لتلك الفئة فما بيدي حيلة عذري لهم فلم أوفق في الصياغة لأنني كتبت بعاطفة ِ فعذري لهم ....
وسائل دعم تلك الفئة كثيرة ولعل اقلها تكلفة وجهداً الكتابة في مختلف الوسائل عن معاناتهم ومعاناة أسرهم فقلم لا ينفع لا بورك فيه .
التعليقات (0)