من كل نازلة يضيق بها الفتى ....ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ...فرجت وكنت أظنها لا تفرج
لا تجزع يا أخي ولا تحزن فالله ناصرك ومخرجك من كربك لأنه رؤوف رحيم... وسوف لا يأخذك بما قدمت يداك عاجلا لأنه حليم.....وأنت يا أختي اصبري فالله معك يرعاك ويعتني بك فكوني معه بالاستقامة يكن معك بالتوفيق.....هذه مقدمة للسعادة ولازمة لهناء العيش وطريق لبلوغ الرضا من الله والعباد...وحينما تتذكر أن الناس لهم عليك حق يكون تصرفك حكيما معهم ورفيقا بهم فيكونوا في عونك دائما ...مرت بكل منا ضائقة ثم ذهبت وأخلفت حكمة وهدوء نفس وتواضع وحسن تصرف...فالضائقات هي بواتق الصهر للروح حتى تتخلص من العلائق والشوائب ...وهي مستشفيات النفس لتتخلص من داء الكبر ...وهي ترياق الشفاء من غمط الحقوق والتمادي في إيذاء الناس ...فإذا كنت لم تعان من ضائقة فكيف تحنو على من تعرض لها؟ ولو وقفت مع أخيك ناصرا ومعينا فالرد يكون عليك من المولى خالق الأكوان ...فهل تجد صحبة أفضل من صحبة الله؟
التعليقات (0)