بدأت العديد من النخب الموالية للأنظمة الغربية والأمريكية فى الهجوم مبكرا على القوات المسلحة، والشرطة المدنية والأجهزة السيادية الموجودة فى الدولة، مستخدمين فى ذلك نفس الطرق التقليدية القديمة، القائمة على المتاجرة بدماء الشهداء والمصابين خلال الأحداث الأخيرة وأعمال العنف والفوضى التى شهدتها البلاد فى الفترة الماضية، وذلك من أجل تكوين رأى عام محلى ودولى ضد مصر فى الخارج، والسماح للمؤسسات الدولية، والقوى الغربية ممارسة العديد من الضغوط على القاهرة.
عناصر "الطابور الخامس" ورجال أجهزة الاستخبارات الأجنبية فى مصر، انطلقوا مبكرا نحو إدانة ما تقوم به القوات المسلحة ومؤسسات الدولة من خطوات نحوالإصلاح، بدوافع مشبوهة، وفق أجندات خارجية، تحديداً أمريكية، ترغب فى تلك الأوقات، استعادة نظام الرئيس المعزول محمد مرسى مرة أخرى، حيث كان يرعى مصالحها فى الشرق الأوسط، ويضمن لها بشكل واضح أمن إسرائيل فى المنطقة.
وعلى الرغم من أن القوات المسلحة لم تكرر تجربة حكم المجلس العسكرى مرة أخرى وآثرت أن تكون البلاد فى قبضة رئيس مؤقت، يقوم على شئونها وينفذ الإرادة الشعبية، إلا أنها لم تنج من محاولات التشوية عن طريق مزايدات رخصية على طبيعة دورها، خلال الوقت الراهن، بعدما بدأت بعض النخب السياسية والإعلامية فى قيادة حرب نفسية ممنهجة ضد الجيش وقادته خلال الفترة المقبلة، بإيعاز ومباركة من القوى الأمريكية، التى تسيطر على العالم.
من جانبه، قال مصدر عسكرى لــ"اليوم السابع" إن الوطن يتربص به الكثير من الأعداء، وسمعة القوات المسلحة يجب الحفاظ عليها تحت أى ظرف أوضغوط، لافتا إلى أن أعداء هذا الوطن يوجهون «الطابور الخامس» من أجل إثارة الشائعات والبلبلة والتأثير على قيمة وقدر القوات المسلحة لدى المواطنين، وهؤلاء - لا شك - مدفوعون من جهات داخلية وخارجية، ويعملون كأذناب لها مقابل المال، فى إطار مسلسل لخلق ضغوط دولية على مصر.
وأوضح المصدر أن هؤلاء يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى، وعبارات الدردشة القصيرة والألفاظ المألوفة من أجل التأثير فى المواطن، مشيرا إلى أن وقع تلك الأشياء وتأثيرها أقوى بكثير من السلاح والحرب، حيث إنها حرب خفية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، والجهات التى تحركها فى الغالب غير معروفة.
وأشار المصدر إلى أن القوات المسلحة لا تهتم بهذا الرذاذ كثيرا، وتعلى وطنيتها على أى عمل آخر، ووقفت إلى جوار الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو، انطلاقا من دورها الوطنى، ليس أكثر، دون أى اعتبارات أخرى، إيمانا منها بأنها ملك شعب مصر، ومسؤوليتها الأولى حماية تراب الوطن وسلامة أراضيه.
من جانبه، أكد اللواء محمد مختار قنديل الخبير الإستراتيجى والعسكرى، أن القوات المسلحة يجب أن تعقد موائد للحوار مع النخب السياسية والإعلامية لمعرفة وجهة نظرها فى الأحداث التى تشهدها البلاد، والاستماع لوجهة نظرها والحلول المقترحة، من أجل معالجة الازمات التى ينتج عنها، إسالة دماء المصريين بين الحين والآخر، وذلك وفق حوار راق متحضر يتم دعوة كافة الأطراف خلاله.
وأشار قنديل الى أن هناك مخططات غربية لإحباط وإثارة اليأس لدى أبناء الجيش المصرى وخفض روحهم المعنوية، لافتا إلى أن إسرائيل تتحين الفرصة منذ هزيمتها فى أكتوبر 1973 لإضعاف الجيش المصرى بشتى الطرق، حتى ولوكان ذلك نفسيا، معتمدة فى ذلك على شقيقتها الكبرى أمريكا فى إثارة الخلايا النائمة لها فى مصر، وإرباك المشهد بمزيد من الفوضى والعشوائية خلال الفترة المقبلة.
وقال اللواء قنديل إن القوات المسلحة سخّرت رجالها وإمكانياتها من أجل خدمة الشعب المصرى العظيم، وتنفيذ متطلباته نحو حياة ديمقراطية سليمة، إلا أن هناك بعض الأطراف الإقليمية قد تسعى لإثارة الشائعات والبلبلة حول الجيش المصري، وهناك عدد من الشبكات والمنظمات الإرهابية العالمية تستهدف النيل من القوات المسلحة، لافتا الى أن جزءا كبيرا من الشائعات والأخبار المغلوطة والاستهداف الذى تتعرض له المؤسسة العسكرية يرجع إلى الجرأة السلبية، وحالة عدم الاحترام، وغياب صفة القدسية لأى مؤسسة أوكيان داخل الدولة.
كانت العديد من النخب السياسية والإعلامية قد أطلقت تصريحات عبر مواقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك " و"تويتر" من شأنها إلقاء اللوم والمسئولية على القوات المسلحة والشرطة المدنية فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد، بعد دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى للمصريين النزول إلى الميادين لتفويض مؤسسات الدولة الأمنية فى مواجهة الإرهاب المحتمل من جانب بعض القوى، وهذا ما اعتبرته مصادر سياسية وعسكرية بداية تحول فى علاقة تلك النخب بالقوات المسلحة ومؤسسات الدولة الموجودة فى مواقع السلطة خلال الوقت الراهن، فى ظل اتجاه القوى الغربية والأمريكية نحو شن حرب ناعمة ضد الجيش المصرى فى الوقت الراهن كما حدث إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011. وسوف نعلن بعدذلك بالاسماء هؤلاء النخبه الفاسده التى تفضل المال على الوطن ولن نتركهم ينعمون بخاينتهم القذره وسوف نفضحهم امام الجميع حتى يعلم الجميع ان مصر 30 يونيو لن تخضع ولن تركع لغير الله وانتهى عصر الاستعباد ونحن الان فى مرحلة الاستقلال بالقرار رغم انف الجميع بما فيهم الامريكان
التعليقات (4)
1 - لا طابور خامس ولا طابور سادس
الشربينى الاقصرى - 2013-08-03 19:29:45
اخى الاستاذ الفاضل /عبد الفتاح خليل : لاداعى لتصنيف الناس هذا كذا وذاك كذا .فمن حق اى مواطن ان يقول ويعبر عن رأيه بصراحة فاذا تعارض معك او مع الاخرين فليس هذا انه هو العدو المبين .فبالمثل هو ايضا سوف يحكم عليك حكما خاطئا لكنه فى اعماقه مقتنع به .نحن جميعا شعب واحد فى سفينة واحدة ان نجت نجا الجميع وان غرقت غرق الجميع .هذه ثقافة خاطئة دمرت مصر طوال السنين الماضية عندما صنفنا الناس هذا يمينى وهذا يسارى وذاك تقدمى والاخر رجعى وفى النهاية ثبت نزاهة الجميع والمشكلة كانت اختلاف فى الرأى .والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية . الشربينى الاقصرى
2 - ليست كلنا سواء
عبدالفتاح خليل - 2013-08-04 08:19:15
اخى الاستاذ الشربينى ليست كلنا سواء هو من يتخابر على وطنه ومن يهرب السلع المدعمه من الشعب الى الدول المجاوره ومن يتفق مع الاعداء على افشال الدوله والاتجاه بها نحو حافة الهويه يكون هذا هو الاختلاف فى وجهات النظر ؟اسمح لى اخى الكريم هذهليست اختلافات بل هى الخيانة بعينيها واشكرك على الزيارة الكريمه
3 - انت مغيب عن الوعي
محمود الأسيوطي - 2013-08-04 09:02:48
انت مغيب عن الوعي ولا تدري ان كل قادة قواتك المشلحة ياخدو اوامرهم من أمريكا مباشرة وكل خطوة قبل الانقلاب وبعدها بتخطيط وتنسيق مع واشنطن زي ما كان الاخوان يعملو بالضبط . كل الساسة والعسكر عندك من بردعي وسيسي وحمدين وقادة عسكر حطهم في برميل خرا واحرقهم لان مافي واحد وطني وكلهم حرمية ولاد ستين سبعين
4 - نداء إستغاثة
مواطن مصري - 2013-08-04 13:18:24
نداء إستغاثة من الشعب المصري للأمم المتحدة ومجلس الأمن ودول العالم الحر أنقذوا مصر من الإنقلابيين الذين إغتصبوا شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي إننخبه الشعب في إنتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم أجمع