اتهموهم بـ"النفاق" والوقوف ضد "مصالح الشعب"
سوريون مناوئون للنظام يضعون قائمة "عار" إلكترونية تضم فنانين
دريد لحام، رشيد عساف، عباس النوري
دبي - العربية.نت
بعد أن قام شبان مصريون وقبلهم تونسيون بوضع قوائم عار لشخصيات فنية وثقافية واجتماعية وسياسية في البلدين بحجة وقوف أولئك الأشخاص ضد الثورتين في البلدين، قام شبان سوريون بالمشي على نفس الخطى، وأسسوا على موقع "فيسبوك" ما أعتبروه "قائمة عار" تحت عنوان "سوريون ضد الثورة السورية".
وبرز في تلك القائمة عدد من الفنانين السوريين أبرزهم عباس النوري الذي سبق أن قال في تصريحات صحافية إنه لو كان هناك بعض المطالبات فإنها لا تستحق ثورة لأن من السهل تحقيقها بمفاوضات بدلاً من أحداث شغب تؤثر في استقرار البلد على حد قوله.
وقال إن شباب "فيس بوك" يحاول بعضهم تقليد بعض في البلاد العربية لمجرد السير على نفس الخط الثوري، مشيرا وقتها إلى أن بعض التظاهرات تقتصر فقط على منطقة درعا جنوب البلاد، مذكرا أن باقي أنحاء سوريا مستقرة.
كما تضمنت القائمة اسم الفنان رشيد عساف الذي قال في حديث لصحفية كويتية "بصفتي سوريا، أنا مع السلطة، وأدافع عنها، وأرغب في بقائها؛ لأنها لها مواقف ممانعة ومواقف وطنية وقومية".
وأضاف: ما يلزم سوريا الآن هو الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي بشكل تدريجي، وهو ما بدأت السلطة تستجيب له في هذه المرحلة. والحمد لله، هناك توجُّه في هذا السياق، وهناك مراسيم صدرت تخدم هذا التوجُّه، وإنما نحن لا نريد التغيير ولا نحتاج إلى ثورة، لكن إلى إصلاح.
واتهمت تلك القائمة كذلك الفنان دريد لحام بأنه "بوق للسلطة" بعكس ما يقوله في أعماله الفنية، وكالت نفس التهم للفنانين الآخرين، مثل رولا أبو سعد التي نسبت إليها القائمة قولها: "إنها تؤيد القائد الكبير بشار الأسد"، وتم نعت الفنان المخضرم عمر حجو بأنه أيضا "بوق للسلطة".
من جانب آخر، قال فنان الكاريكتير السوري المعروف علي فرزات في حديث تلفزيوني بأنه بصدد وضع قائمة للعار تضم أسماء مثقفين وفنانين التزموا الصمت تجاه ما يحدث في سوريا بانتظار ما ستؤول إليه الأمور ليركبوا بعد ذلك الموجة، وفقا لتعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تشهد منذ أكثر من أسبوع العديد من الاحتجاجات أسفرت عن سقوط أكثر من 55 قتيلا حسب منظمة العفو الدولية، فيما ترفع مصادر حقوقية محلية العدد إلى أكثر من 200 على الأقل بالإضافة إلى مئات الجرحى.
المصدر:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من خلال متابعتي للأحداث الحاصلة في سوريا لاحظت أن لا أحد من السوريين يقف ضدد النظام الحاكم إن كان في القطر السوري و العكس صحيح تماما .. مما يؤكد أن حكم زمرة الأسد هنالك فعلا قمعية و من الدرجة الأولى .. لكن و من المعلوم أن نهاية القمع ونهاية الظلم باتت وشيكة ومؤكدة .. وأقول لأؤلئك الفنانيين السوريين تعلموا الدرس جيدا مما حصل في تونس ومصر من قبلكم .. و حذاري من البلاك لست التي تنتظركم فلن يكون هذا في صالحكم في المستقبل القريب و لا في صالح سمعتكم .. فالنصر داااائما للثورة لأنها ببساطة صادقة وعفوية و معبرة عن الطبقة المقهورة المظلومة منذ عقود .. و أنى لقوانين الحياة أن لا تنصفهم بعد طول ضيم وطول صبر .. الله معاكم يا أبناء الشام ..
التعليقات (0)