كوردي سوري اه يانيالي
ياشباب...
سورية تنتظرنا... تنتظر ابناءها العرب، الكورد، المسلمين، المسيحين، العلوين، الايزيدين الاشورين، السريان، الارمن، الدروز وباقي الطوائف والمذاهب.
سورية تنتظر ابناء رحمها بغض النظر عما اصبحو عليه بعد ولادتهم من جنس وشكل واسم وديانة وقومية ومذهب...يكفي انهم مولودون من رحمها وعلى ارضها....يكفي انهم اكتسبوا وطنيتهم لها قبل اي صفة اخرى دينية او قومية او مذهبية....يكفي انهم سوريين.
وتستغيث بهم جميعا لانقاذها من مستنقع التاريخ الذي قادها اليه لصوص لحظات الغفلة التاريخية والانقلابات العسكرية، قرود ومهرجين العروض القمعية الامنية المخابراتية، ناسفين بذلك كل ارثها التاريخي، مجمدين وعي ابنائها السياسي والثقافي، مخربين تآلف مكوناتها الحضاري.
هي تنتظر بفارغ الصبر ثورة الغضب القادمة لامحالة سواء كان اليوم او غدا او بعد غد.... غضب ابناءها لانتشالها من براثن عصابات المافيا التي اغتصبت السلطة والدستور، استنزفت تاريخها وثرواتها، وعاثت فسادا وإفسادا بين ابنائها باقبح الطرق الملتوية لخلق الفرقة والعداء فيما بينهم.
ياشباب...
- لكي نكون قلب واحد في النضال السلمي المدني لتحويل نهج الثورة الشعبية التحررية الى الساحة السورية بعد ان سطره الشعب التونسي العظيم، ورسخه الشعب المصري البطل.
لابد من امتلاك الارادة والثقة والتسلح بالامل، وعدم الانجرار وراء الفتن والاكاذيب التي ينفثها مخنثين الاجهزة الامنية (المخبرين الذين يتلونون حسب الطلب) على صفحات الانترنت بشكل خاص صفحات الفيس بوك فيما بيننا، فهؤلاء الانذال الذين ينتمون الى فصيلة القرود تارة ينعتون الكرد بالانفصاليين والخونة والعمالة للخارج باسماء عربية، وتارة ينعتون العرب بالقومين والشوفينين العنصرين باسماء كردية، ويعملون على اثارة النعرات الطائفية بكل اشكالها....علينا الحذر من هذه الفصيلة التي لاتمت الى البشرية بصلة.
- لكي نضمن استمرار هذا النضال حتى بعد سقوط الديكتاتورية الى ان تترسخ الديمقراطية الشعبية في الواقع السياسي السوري، ونستعيد الوعي الحضاري الاجتماعي والثقافي في التعامل فيما بيننا كمكونات سورية، ونعيد بلدنا الى مساره التاريخي الصحيح يجب ان نبذل كل الجهد الممكن اعلاميا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا لاعادة ثقافة المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار باتباع كافة الوسائل المتاحة العلنية والسرية للقيام بهذا الواجب.
- لابد لنا من التفكير الهادئ والتنظيم في مجموعات شبابية تبتعد عن اي شعارات ايديولوجية او قومية او دينية، ونناضل في سبيل " سورية حرة اولاً واخراً " لان حرية وطننا تضمن حقوق كافة المكونات القومية والدينية والمذهبية.
لنبدأ الاعداد ليوم غضبنا فقد حان دورنا، لاستعادة كرامتنا المغتصبة، واعادة الربيع الى ربوع وطننا الغالي بعد طول غياب.
dostocan2@gmail.com
التعليقات (0)