مواضيع اليوم

سوريا ....نظام يسير نحو الهاوية .والخاسر ايران واسرائيل

حتمية سقوط نظام الاسد ..هل سيصمد ام انه مكتوب على رقاب السوريين بقاء هذا النظام الذى احرق الاخضر واليابس قبل ان تتبخر كل اوراقه السياسية .يمكن ان يصمد القائد لمدة طويلة ،لكن تحت اشلاء الالاف من الابرياء ويمكن ان تبقى سوريا تحت حكم اسرة الاسد لكنها ستظل اسرة تطتاردها ملايين لعنات السوريين .لكن لاشك ان مسار سوريا اليوم وفى ظل تعنت النظام وامتناعه عن الحوار والانفتاح على المعارضة ،سيؤول حتما لزوال مدوى .

سيسقط نظام عسكر بجيشه فى الشوارع والازقة نواخرج دباباته ومصفحاته للشارع وميادين التجمعات البشرية .ويحسب المرء ان سلاح الجيش السورى يخرج لاسترداد الجولان او على الاقل اخافة العدو الاسرائيلي .لكن فى ظل حكم اسرة الاسود فالجيش العربي السورى لن بطلق ولو رصاصة واحدة اتجاه تل ابيب وانما الرصاص والقذائف تم تخزينها لهذا اليوم الموعود يوم مواجهة الحشود المطالبة بالحرية والانعتاق .

يشكل سقوط النظام مبعث قلق لدى الدوائر الاسرائيلية ،فالاسد بالضرورة لم بكن صديقا لاسرائيل ولكن كان اكبر حماة جبهتها الشمالية ،ظلت تل ابيب ـ او تل الربيع كما كان القذافى يسميها ـ ستنظر لبشار كافضل خليفة وحاكم يحرس اسرائيل بمنعه فتح جبهة الجولان .وانهيار نظامه معناه معاناة اسرائيل ودخولها فى سباق للتسلح هى الان فى غننا عنه ولاسيما بعد سقوط اخر فراعنة مصر الموالين لها .ستجد اسرائيل نفسها اما م عدوين مصر بطعم قومية عربية ووطنية مصرية لاتقبل الذل ،ونظام ديمقراطى يحكم دمشق وينطلق من ثوابت اصيلة وقطعا ان ثوابت الحرية والتعددية والديمقراطية ثوابت فضلى ونيرة .

اسرائيل خاسر اقل ورابح كذلك فى نفس الان ،على الاقل ستستريح القيادة الاسرائيلية من تهديدات محمودى نجاد ورجالات طهران .فايران لن تجد نفسها الا معزولة بعد الاسد ونضالها من اجل تحرير فلسطين كانت عبارة عن ورقة ضغط ولم تكن الا اساليب لابتزاز مشاعر العرب.لكسب ودهم وتعاطفهم وقد تفنن نظام الاسد فى تسويق صورة ايران العربية الاكثر التحاما بمطالب الشعوب والاقوى اصرارا على تحرير فلسطين .

فلسطين لن تتحرر هذه المرة بايادى الاسد لان نظامه زائل ،وايران لن تعود لمياه دمشق لانها خسرت كل شى بدعمها للنظام السورى وهو يفتك بابناءه .

لائحة الخاسرين لن تنحصر فقط فى اسرائيل او ايران وانما الخسارة الاكبر تسجل فى لبنان، الذىظل نظام الاسد يعتبره الحديقة الخلفية له .معتقدا ان لبنان بدونه لن يكتب له الاستمرار والديمومة .فلبنان قد تخرج من طوق سوريا وتتحول الوصاية الى علاقات ندية بين الشعبين فالتيار المحسوب على دمشق الاسد سيجد نفسه معزولا مترهلا ،اما زعامات صنع الاسد فالموت السياسي لوحده لايكفى .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !