لحظة انتشاء وفرح عمت ارجاء الشارع العربي بعد دخول الاحرار بلدات طرابلس الغرب لنميزها عن طرابلس الشرق اللبنانى .كانت الافراح قد حلت بالشوارع والانوار سطعت حتى فى حانات المدينة ـ المغلقة حينا ـ التقيت مع مخمورين تائبين عن شرب الخمرة ،توبة طبعا لحظية حتى ينتهى شهر رمضان الابرك نقال احدهم كم نحتاج للتعبير عن الفرحة من قنينات الغاز عفوا الشراب .لم التفت اليه لانى شعرت بالغثيان فالفرحة لايمكن ان تكتمل وشعب باكمله يقتل ويذبح فسالنى المخمور التائب .اى شعب صديقي ؟ الاتدرى انت الان فى كامل نشاطك وعقلقك انسيت .ذكرنى اخى فان الظكرى تنفع المؤمنين .ابتسمت لانه لايعقل ان يتحول صاحبي من ملازم ومعاقر للخمرة الى ناصح امين يحفظ القران الكريم ويتلو الادعية .نعن ان صديقي تاب ولو للحظات وتغير فجاة لكنه ظل وفيا لمنطقه المناوش .
اعرف ماتقصد ..قالها وهو يهرول مدعيا ان احدا طلبه للحضور باستعجال .قلت له ان سوريا .رد لا يمكن سوريا حافظ الاسد ،سوريا الكرامة العربية ،سوريا البعث والحداثة ومشيل عفلق .لولا هرولته لحسبته مخمورا ،لكنه عاد وطلب منى الحديث عن ما يدور فى الساحة العربية .
انظر قليلا ان مايحدث فى سوريا لايمكن وصفه بالحرب ضد الارهاب او محاولة السلطة اعادة الامن ،فلا انفلات امنى ،ولا وجود لارهابيين .ان الارهاب الحقيقي هو ماتقوم به القيادة البعثية مدعومة من الجيش ولاسيما الفرقة الرابعة المدربة على تقنيات القتال والقتل وتملك هذه الفرقة ترسانة من الاسلحة الاكثر تطورا والى جانب الفرقة الرابعة توجد وحدات من قوات الامن الداخلى والشبيحة وقوات شبه عسكرية .
تعجب صديقي المخمور التائب ،اه انها موجهة للعدو الصهيونى .لا والف لا، انها موجهة لصدور الاطفال والنساء ناهيك عن الرجال .انها موجهة لصدر كل سورى يرغب فى الحرية والانعتاق .داخ صاحبي امام هول ماسمع .تذكر معى انتفاضة الشعوب العربية فى مصر وتونس واليمن ونسي او تناسى ان هناك شعب يذبح باكمله .
الشعب السورى شعب مناضل ،عربي ابي يمكن فى لحظات ان يجعل هذا النظام يعود القهقرى بل الاكثر من ذلك يمكن لهذا الشعب ان يسقط هذا النظام الطائفى ،لكن لابد من شروط منها :
ـ التحام الشعب وتوحده .
ـ نبذ الطائفية والابتعاد قدر الامكان عن الاصطفاف الطائفى .
ـ الحرص على توجيه الجهد لمواجهة الالة الجهنمية للنظام .
ـ ضرورة تطوير اليات التواصل لاجل تسهيل العمل الميداني .
ـ الانفتاح على الاعلام الخارجى لفضح جرائم النظام وتوفير غطاء اعلامى لكل التحركات الشعبية السلمية والهدف توجيه انظار العالم لما يحدث فى سوريا .
ـ توسيع دائرة المشاركة لتشمل كل قطاعات الشعب نساء رجال ،عمال ،فلاحيين ،طلبة ،مثقفين ...
ـ اختراق الاجهزة العسكرية من اجل كسب تاييد مجموعات عسكرية رافضة لمنطق بشار الاسد.
التعليقات (0)