اليوم هلل النظام السوري و قوات حزب الله بدخولهم و سيطرتهم على مدينة القصير، الطرف الآخر تحدث عن انسحاب مرده نفاذ الّذخيرة، الإعلام المساند للأخير و في ظل حقيقة الإنسحاب و السيطر تعرض للشق الإنساني كاعتراف بواقع فرضته سوريا النظام و رجال حزب الله قبيل مؤتمر جنيف، النظام السوري و من وراءه روسيا في ضغط مستمر على الغرب للتوجه نحو صيغة توافق تلزم المعارضة الرضوخ لواقع غير الّذي ترجوه و تطلبه، غير أن المعلوم أن و أي اتفاق قد ترضاه معارضة المؤتمرات قد لا يجد تطبيقه على الواقع، فرجال الجيش الحر و الحركات الجهادية قد تحكمها أجندات أخرى وهي بالتالي غير ملزمة بأي اتفاق يعارض مصالحها أو لا يحقق مطالبها بالنظر إلى مقاصدية تحركها إما خدمة للشعب السوري و ثورته أو خدمة لأطراق إقليمية لا يصب أي اتفاق في مصلحتها، ثلاث سنوات من الحرب ليست بالمدة المشجعة لمن يؤيد أي طرف للأستمرار في لعبته هذه، فلا غالب و لا مغلوب يبدو، والضحية بلد و دولة كسوريا تنهار و تفكك لغرض ما، تبا للنظام و تبا لحزب الله و تبا للجيش الحر و تبا للحركات الأخرى و تبا للغرب و لقطر و لتركيا و لإيران و روسيا....و سلاما على ضحايا و أطفال و نساء و شيب و شباب سوريا.
التعليقات (0)