أيادي المرتزقة والمؤامرة الأمريكية والقطرية تستهدف سوريا لتمزيقها الى دولة الكانتونات المحروقة .. والهدف ابعادها عن ساحة الفعل العربي والدور المرتبط بقضايا الأمة ومستقبلها .. نقف الآن أمام حقيقة تعترف بكل وقاحة أنها تريد القضاء على مستقبل سوريا لقرن من الزمن .. هذه هي أهداف المؤامرة تكمن في هدف واحد .. قتل الأحلام والمستقبل ..؟؟
في سوريا هدم المعبد على الكل هي الخطوة الأخيرة في مواجهة المؤامرة .. ليس اليوم .. مازال هناك فرص للخروج عبر حوار وطني داخلي سوري يعيد للدولة كرامتها وللشعب حقه في حياة تنموية وسياسية مشتركة وبعملية ديمقراطية تؤسس لعلوم إنسانية تساهم في إعادة بناء الإنسان والمجتمع ..!!
وحيث لازال هناك متسع للحديث الداخلي بين النظام السوري والمعارضة وسيما عندما تبتعد المعارضة عن العلاقات مع قطر, عندها يمكن أن تقدم خطوة في تجاه بناء الثقة وفتح الحوار, وعلى النظام أيضا أن لا يعتمد على الدعم الخارجي من روسيا والصين فقط .. عليه أن يتقدم بخطوات أخرى تساعد على فتح آفاق للحوار الغير مشروط للخروج المؤقت من الأزمة والضغط عليه .. ونحن نعتقد رغم قوة المؤامرة مازال بالإمكان فعل شيء ما لإنقاذ سوريا وشعبها من تقسيمها لدويلات صغيرة مثل دويلة غزة اليوم.
وإن الذي يجري اليوم بعد وصول الإخوان المسلمون إلى الحكم ومراكز اتخاذ القرار في مصر وتونس يدعو الجميع إلى تغيير سلوك التفكير النمطي اتجاه الموقف وقراءة الأوضاع في سوريا, وسيما في ظل الثورات الإجتماعية والسياسية التي بدأت تشق طريقها من جديد بمصر وتونس في تجاه اسقاط التجربة الطفيلية التي لا تعترف بالشراكة السياسية وتعمل على الاستفراد بالدولة والحكم.
وعليه يمكن القول بان التغيير الجاري في المنطقة العربية يحمل أهدافاً ترمي إلى حـلـول تزيد من تعقيدات قضايا الشعوب المطروحة وتصب في خلق واقع عربي مستسلم تماماً للمشروع الأمريكي .. مما ينعكس بالضرر على مستقبل القضية الفلسطينية والمنطقة, وسيؤدي إلى تسوية غير عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ملاحظة" نموذج دويلة غزة مستقبل الحكم الجديد بالمنطقة العربية للدويلات الصغيرة ..؟؟
منار مهدي\فلسطين
التعليقات (0)