تابعنا بحزن شديد ما يجري في سوريا ، وتابعنا سلسلة التعليقات والتعقيبات الفضائية التي شرحت( بفتح الشين وتشديد الراء ) وشرحت ( بفتح الشين والراء ) الوضع في سوريا .. وتابعنا تشييع جثامين الشهداء الذين قضوا في الأحداث الأخيرة وكم كان حزننا وألمنا شديد.. ونحن نرى ثلة من أبناء شعبنا العربي السوري ينجرون وراء موضة الثورات التي تنادي بالبداية بالإصلاح ثم ما تلبث أن تنادي بالإطاحة بالأنظمة .. وما يتبع ذلك من خراب وتدمير ... بالأمس القريب سمعنا بعض الأفواه المأجورة في ليبيا تنادي فرنسا وبريطانيا بالتدخل العسكري البري وكأنهم لم يكتفوا بالجو والبحر .. فكم هم حاقدون .. وماكرون .. فهل رأيتم عبر التاريخ امة أو شعبا ينادي المستعمر أن تعال واقتل أبناء شعبي .. تعال واحتلنا ... والله انه لأمر مخزي ومحزن .
الرئيس بشار الأسد .. شاب مثل باقي شباب سوريا .. ينادي مثلما ينادي الشعب .. ينادي بالحرية والكرامة والإصلاح .. وكان مبادرا .. فما هو رد المعرضة في الشارع .. هل استجابوا لعوة الاصلاح .. بل رفعوا السقف اكثر واكثر ..
كانت فترة تولي الرئيس بشار الأسد فترة من أكثر فترات سوريا رخاء واستقرار وحرية .. منذ اكثر من اربعين عاما ويزيد ..وسوريا أيها الشعب السوري العزيز .. سورية عزيزة ...غالية .. ليس لها ثمن .. والأرواح ترخص من اجلها كما ضحى الآباء والأجداد لتصل سوريا الى ما وصلت اليه .. ولتكون بعد سقوط مصر السادات ومبارك في مستنقع ( كامب ديفد ).. وبعد سقوط بغداد والعراق من ورائها في حبائل المؤامرة الأمريكية والصهيونية العالمية .. لتكون سوريا قلعة الصمود والتصدي والرفض والمجابهة العربية الوحيدة ..
ماذا يريد من ينادي بالإصلاح .. ماذا يريد من يريد أن يجر البلاد الى الخراب ..هل تريدون أن تكون دمشق الشام عاصمة الخلافة العربية وقبلة العرب الأحرار هل تريدون أن تكون بساحة خضراء ( كما في بغداد ) .. وقانون بريمر جديد .. واغتصاب الرجال قبل النساء في المعتقلات والسجون والبيوت .. هل تريدون ان يكون القتل .. قتل الأبناء والنساء والشيوخ مسلسل لا ينتهي ..
كنتم تنادون بالحرية والإصلاح .. فبدأ السيد الرئيس فورا بحركة بل ثورة إصلاح .. ليس أولها رفع قانون الطوارئ الذي لم يكن موجودا في الواقع .. زرت سوريا أكثر من عشرين مرة .. وما دخلت سوريا إلا واجتاحتني مشاعر العزة والأنفة والكبرياء .
كانت سوريا وما تزل شوكة عصية على البلع في حلق الامبريالية والصهيونية .. وسوريا هي الدائرة الأخيرة التي يلجأ إليها العربي الحر ..العربي المطارد المطرود .. العربي الثائر الذي ينادي بالحرية ..
هل نحن بحاجة الى أن نفهم أن سوريا مستهدفة .. ومخطط لها .. ويكاد لها ليلا ونهارا .. في العواصم العربية والامبريالية الأمريكية والأوروبية والصهيونية العالمية .. هل نحن بحاجة الى أن نقرأ لنعرف ولنلتفت حولنا .. فكل ما حولنا يؤكد ما ذهبنا اليه ..
وفي الوقت ذاته .. لسنا ضد الحرية والكرامة الإنسانية .. ولسنا مع القمع والاضطهاد والظلم ...ونحن وكل الأحرار وكما أكد السيد الرئيس نحن جميعا مع سوريا .. سوريا الشام حمص حلب درعا الحسكة دير الزور اللاذقية بانياس طرطوس .. إخوتي سوريا ارض وقف لا يجوز التصرف بها .. ارض مباركة .. فلنحافظ عليها بدمنا وأرواحنا .. وحدة سوريا أمر مقدس . وتلاحم الأسرة السورية الواحدة أمر لا يجوز المساس به او النقاش فيه ... ومن يمس سوريا فلتقطع يده .. وجز لسانه .
إن حرية التعبير السلمي .. ورفع اللافتات والشعارات المنادية بالحرية والكرامة .. والإصلاح كلها أمور مباحة مسموح بها ما لم تمس الأمن العام المجتمعي وتماسكه وتكاتفه .. ولننادي بالحقوق والإصلاح والتغيير الذي يرفع من سوريا ولا ينزل بها .. وينزلنا معها .
هي كلمات من القلب .. قلب محب .. وعين ترى وترقب بتوجس وخوف .. هي أمنيات أن يحفظ الله سوريا .. ولنردد معا .. سوريا يا حبيبتي أعيدي لي هويتي ...والسلام .
التعليقات (0)