سوريا والفيتو..

بعد استخدام الصين وروسيا حق الفيتو في التصويت ضد القرار المطروح بالشأن السوري اصيب المجتمع الدولي بصدمة ..!

وهناك من وصف الموقف الروسي الصيني بالعار ، والمتحدثة الأمريكية صرحت أن كل من الصين وروسيا سيندمون على قرارهم وأنه خطأ في حق الشعب السوري ..!

وزيرة الخارجية الأمريكية طلبت من روسيا وضع الخلافات السياسية جانباً والتعامل بشكل انساني مع الأزمة السورية..!

هناك سؤال يطرح نفسه .. أين هي انسانية الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية من القضية الفلسطينية ومن جرائم الإحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين..؟!

أوليس استخدام امريكا للفيتو في التصويت ضد الإعتراف بالدولة الفلسطينية عار..؟!

كان من الواضح أن روسيا والصين لن تصوت مع القرار ومع هذا قدمت الجامعة العربية المشروع لمجلس الأمن

هل هو تأكيد لعجزها في حل الأزمة سلمياً..؟ أم هي محاولة لرفع المسئولية عن كاهلها..؟ وربما تقرير المراقبين العرب هو ما جعل الجامعة تتسرع في رفع الملف لمجلس الأمن

و فشل هذه المساعي وقرار الفيتو كان بمثابة تصريح للنظام السوري أن يمارس القمع بكل وحشية ضد الشعب السوري وكأنه في سباق مع الزمن

كانت الخطوة التالية هي سحب السفراء من سوريا ، بدأت بها تونس من الدول العربية

ولكن أن تقوم بها امريكا هي خطوة يجب الوقوف عندها ، هل هي غضب من فشلها في تحقيق هدفها بالتدخل في سوريا..؟

أم هو تمهيد لضربة ضد النظام السوري تستدعي سحب السفير ومطالبة المواطنيين الأمريكيين بمغادرة سوريا..؟

هل سحب السفير يعتبر وقف الحوار مع النظام ..؟

اسئلة تنتظر الإجابة في الأيام القادمة

منيرة حسين