بدأت حدة المواقف العربية بالتراجع اتجاه العربية السورية ، فنرى العربي بتاع الجامعة العبرية عفوا العربية يناشد القيادة السورية وربما يستعطفهم للتوقيع على المبادرة العربية التي انعقد عقدها في القاهرة على انغام المؤامرة الحلف اطلسية وبرعاية اسرائيلية واضحة ، كما سمعنا ان الاردن طلب من الجامعة اياها استثناؤه من تطبيق تلك العقوبات المزعومة على العربية السورية ، وذلك تحت ضغط الاحزاب والنواب ومؤسسات المجتمع المدني والشعب الاردني الذي يدرك ان العقوبات على العربية السورية هي عقوبات ايضا على الاردن والشعب الاردني والطبقة الكادحة منه وخصوصا في المحافضات الشمالية كجرش واربد والمفرق والزقاء وربما نشاهد تراجعا اكثر بعد ايام من قبل تركيا التي لا يرضى شعبها المسلم بان تكون تركيا مطية يركبها الثور الامريكي ويلكزها بمهماز الدولة العبرية ، كما فعلت لبنان والكثير من الاحزاب اللبنانية عندما رفضت تطبيق العقوبات على العربية السورية .
اتخذت الحكومة التركية موقف معادي صريح تجاه سوريا قيادة وارضا وشعبا ، ومن بعدها الامة العربية عندما ارتضت ان تكون مطية للحلف الاطلسي ، وكان رد الحكومة السورية بمجموعة من الاجراءات ردا حكيما وصائبا وقويا ومؤثرا وربما ضرب الحكومة التركية في مقتل لم تكن تتوقعه على الاطلاق مما يعني انها على الاغلب ستراجع الكثير من مواقفها تجاه العربية السورية .
فلا تقبل تركيا ان تثير عش الدبابير الكامن الكامد الخامل مرحليا وهذه اشارة الى حزب العمال الكردستاني ، ولا تقبل ايضا ان يثور الشعب التركي عندما يتأثر اقتصاديا وبصورة تضربه في صميم حياته اليومية ، فسموقع سوريا عبقرية جغرافية الاهيه .. وهي ارض مباركة ، وما يدور سيصل به الشعب العربي السوري الى بر الامان بصورة او باخرى ، ولن تكون تلك اول ولا اخر المحن التي يتعرض لها القطر العربي السوري حكومة وشعبا وارضا وفكرة . ولن نعيد حكاية ان سوريا مستهدفة على جميع الصعد .
نعم سنرى انهيارت كثيرة في جدران المواقف العربية ، وسترجع ذات يوم الى سوريا ، ولكن ربما يكون موعد الرجوع اليما على تلك الجدران التي هي اصلا ايلة للسقوط على جميع الصعد .
التعليقات (0)