مواضيع اليوم

سوريا تعيد التاريخ

Riyad .

2013-08-31 11:19:41

0

سوريا تعيد التاريخ

أستخدم صدام ونظامه السلاح الكيماوي ضد شعب أعزل فقصف حلبجة بذلك السلاح فمات ما يقارب 5000 من الأبرياء , نكل وقتل وشرد ودمر اقتصاد بلد كان يطمح مواطنوه أن يكونوا الأفضل بين الشعوب , وبعد أن توغل في الدم العراقي ودمر مكتسبات العراق وحضارته , خذلته الشعارات وفقد التركيز ودخل في مراهنة خاسرة مع الطموح والشعار الذي طالما ردده أم المعارك , فسلم العراق غنيمة للجيوب التي لا تبحث الا عن مصالحها الشخصية فقط سلمها بعدما أٌطيح به في حرب لم تأخذ من الوقت الكثير , لو غلب صوت العقل وأنحاز لمطالب الشارع وغلب مصلحة العراق القومية والوطنية لما أصبح العراق الان مشتت منقسم تفوح من طرقاته رائحة الدم , شجع الطائفية والعنصرية بتصرفاته الهمجية , وقدم الطبقية والانتماء الحزبي على الكفاءة , ومسخ الثقافة والتراث وحولها لكائن ممسوخ لا يعرف الا ترديد شعارات الماسخ , أفعال وممارسات يخجل منها التاريخ فيكف ببنو البشر , والأن التاريخ يٌعيد نفسه ومن جديد حزب البعث السوري توائم حزب البعث العراقي الدموية نفسها والشعارات كذلك والمسخ لا يختلف كل شيء كما هو , تدمير للحضارة والثقافة وتدمير للوطن ومكتسباته وزرع للطائفية والعنصرية وتقديم للطبقية والانتماء الحزبي والطائفي على الكفاءة والنتيجة في نهاية الأمر غضب شعبي فجر ثورة شعبية قوبلت بالنيران وتحولت لثورة ولصراع سياسي مسلح خلط الأوراق وأدخل سوريا بنفق الحرب الأهلية والطائفية وقربها من الحالة الأفغانية والصومالية , فجيوب التطرف أصبح لها موطأ قدم بأرض سوريا وتلك كارثة صنعها النظام وصنعها جهلاء الثورة ومنظري الجهاد ؟

كان بيد النظام السوري أوراق كثيرة لم يحسن استخدامها وكان بإمكانه ومن أول يوم تسلم فيه بشار السلطة الإصلاح وكان بإمكانه حل الملفات بالحوار والاصلاحات الغير شكليه لكنه شعاراتي أستند على تأييد دول لها مصالح سياسية وجيوسياسية وعلى جيوب مسلحة تنفذ خطط دول المصالح .

النظام السوري على موعد قريب لن يتأخر جداً موعد سيكون نقطة تحول بمسار الثورة السورية وبمسار النظام الذي يصارع الموت كل لحظة وثانية , ضربة عسكرية مرتقبة رداً على استخدامه للسلاح الكيماوي بالغوطة , الضربة المرتقبة لن تكتب النهاية للنظام بل ستوجعه وستجعله يتوجه لمؤتمر جنيف 2 دون شرط أو قيد , وستكتب تلك الضربة النهاية الاخلاقية للنظام التي يتشدق بها .

العراق وسوريا وليبيا دول احترقت حتى تخلصت من طغاة ومستبدين ¸ومع ذلك ما تزال العراق وليبيا تدفع ثمن كتابة تاريخها الاليم وهاهي سوريا تلحق بهما , وحتى لا تتألم كثيراً فيكفيها من أصابها على عقلائها استثمار الضربة المرتقبة وعلى جيوب المعارضة الغير متطرفة الاتحاد واستثمار ما يمكن استثماره لان التاريخ يذكرنا بغباء معارضة العراق أبان حكم صدام فلم تستثمر أي جهد دولي تحرك لردع الفاشية الصدامية .

التاريخ يعيد نفسه وسوريا هي صفحة الاعادة الحالية .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات