لا يوجد أي مبرر في الدفاع عن نظام دكتاتوري بعثي مستعد لارتكاب الجرائم حفاظاً على ديمومة السلطة لصالح مجموعة صغيرة من المنتفعين.. وفي الحقيقة هو لا يختلف عن نظام البعث المقبور في العراق بشيء سوى ان صداماً امتهن الجريمة منذ توليه حتى القبض عليه، بل مازال أيتامه يواصلون مشوار تصفية العراقيين الى اليوم.
في المقابل فان البديل الماثل بوجه ملثم لا يقل عنه شراسة بل يفوقه قسوة وإيغالاً بالدماء وهو لما يتسلّم بعد مقاليد الحكم فكيف اذا صار الجيش والشرطة والمحاكم والقضاء أدوات طيعة لتنفيذ عقدة الطائفية المقيتة.
المشكلة اليوم تكمن في الماكنة الوهابية العملاقة العمياء التي لا ترى سوى لونين لا ثالث لهما إما تكفيري أو مُباح الدم.. وبهذا أفسدت على السوريين فرحتهم وأملهم بالتغيير والديمقراطية، بل حوّلت حياتهم ومدنهم الى كابوس ومشهد رعب عريض لن ينتهي بنهاية الأسد، وربما بدأ عرضه الحقيقي عند انهيار النظام الصامد حتى الآن.
ما يؤسف له ان رحى الحرب القذرة الدائرة هناك أخذت تدور في حلقة مفرغة وتطحن الأخضر مع اليابس.. ونار التحرير المزعوم تكبر وتلتهم كل أشكال الحياة البريئة بما فيها الطفولة.
لقد بدأ المدنيون يدفعون فواتير الصراع الباهظة من أرواحهم.. ممثل، موظف، طالب، سائق، رجل، إمرأة... الخ.
ليس هذا فحسب بل يعمد التكفيريون "كما حصل في العراق" الى ذبح الأطفال بدم بارد لاجبار ذويهم
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=20934
التعليقات (0)