مواضيع اليوم

سوريا :وحدة المعارضة لهزم النظام

 

حملتني الصدفة للقاء صديق سوري التقيته فجأة في احد جادات مراكش الحمراء .إنها الساعة السابعة من مساء الأحد ـ 25شتنبر 2011 ـ وعلى مقربة من كافي سوار وعلى بعد عدة أمتار فقط من وسط كرنفال كليز الحيوي .بعد السلام والتحية والتي لم تخلو من طرافة سألته أما زالت حيا تبعث وتجول الم تقتل بنيران السيد الرئيس .أجاب ضاحكا في مغرب الشمس حفظنا الله من مخابراته .هاأنا هنا أعيش هاجس الخوف على مصير أفراد عائلتي ولا اعرف ما العمل أو ما افعل هل من نصيحة صديقي العزيز.

سررت بلقائك أيها السيد المحترم ولقد عبرت عن احترامي وتقديرك بلفظ السيادة لان ينطق تكريما لأمثالك من الشجعان وشجاعتك قليلة إذا ما قورنت بشجاعة أمك وأبوك وبقية إخوتك وأهل سوريا الذين يستقبلون يوميا زخات الرصاص الحي .

لا تلومننى فانا أقاوم بدوري ،أساهم في إزالة الغمة عن الشعب السوري ،فانا دائما أرسل الرسائل واحضر الملتقيات لأفضح أساليب النظام .

أيها الصديق العزيز حضورك لقاءات يغلب عليها اللغط وخطابات جوفاء واغلب الظن أنها مسامرات وتقضية وقت في كلمات فارغة المعنى وذات محتوى ردئ لذلك لاعجبا أن يستمر النظام السوري في تأسده لأنه ضمن سكون المعارضة وتركنها في لقاءات لن تؤدى في الوقت الراهن لزحزحته .

إن النظام السوري ينتصر فمعاركه ضد الشعب أوصلته إلى نقطة اللاعودة إما النصر وإما شرب كأس السم الذي يعنى الهزيمة أمام ضربات المعارضة .ضربات لن تتم إلا بعد أن تتضح حقيقة المعارضة السورية ،فإذا كانت هذه المعارضة مازالت تقاد من خارج سوريا وبالضبط من أشخاص لهم أجندة خارجية فذلك مرفوض من طرف فعاليات الشعب السوري والخوف نابع من إعادة نفس سيناريو العراق و ليبيا .فالتدخل عادة يؤدى إلى نتائج عكسية منها الإقصاء والتهميش وظهور صراع الأجنحة واختلاف التوجهات فحركة التحرير ترتكب اخطاءا إذا ماتركت مجال الصراع والمنافسة بين القوى دون الجلوس على طاولة النقاش وإبداء الآراء لتوحيد الرؤى .وبقدر ماكانت اللقاءات بين المعارضة ترتكز على الحوار البناء والنوايا الحسنة تذوب الخلافات وتتقارب التوجهات والمواقف.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !