مواضيع اليوم

سوريا :تحالف الاسد وحزب الله وايران في مواجهة ارادة التحرر

سقط القناع اخيرا وانفضح "حزب الله "اللبنانى تربة والايرانى هوى وانكشفت بالتالى زيف اطروحاته وتصوراته حول الصراع ومواجهة العدو الاسرائيلي،لقد كان الحزب يستغل ادارته للصراع ،فكان الغفل من العرب يسقطون تباعا ،يتحلقون حول خطبه الرنانة التى افقدت الناس عقولهم فظلوا يحسبون ان الحزب قادر لوحده بل هو الوحيد الذى يملك مشروعية المواجهة والتصدى للعدو الصهيوني .لكن ما ان فطن العرب لاسلوبه الملتوى ولا سيما بعد ورود اخبار عن مشاركة وحدات خاصة تابعة للحزب ـمتخصصة فى القمع والاغتيالات  ـفى قمع المظاهرات المطالبة بالحرية والتغيير والتى تواجه للاسف الشديد بقوة النار والحديد.

مشاركة حزب الله ان صحت فان الحزب اثبت مرة ثانية انه اداة لضرب مسيرات التغيير بل هو الة قمعية تستعملها ايران وسوريا لتاديب المعارضين للمشروع الايرانى في لبنان .

تحالف "حزب الله "مع نظام الاسد قطعا سيقود المنطقة العربية الى تجاذبات طائفية بل سيتحول السباق نحو التسلح الى سباق نحو الطائفية وتقوية التيارات التقليدية لانها القادرة لوحدها على تحمل وخوض المعركة الطائفية وبالتالى فان النظام السورى سيتراجع بشكل ملفت عن مقولات التقدمية وايديولوجية البعث العربى مقابل السماح بوجود خطاب طائفى شكل التدخل العسكرى في بلدات عدة من سوريا احد وجوه هذا الخطاب .

يجيد "حزب الله "لغة الطائفية فقد خبرها اللبنانيون اثناء المواجهة التى احتدمت بين القوى الوطنية "14اذار "وحزب الله الذى قلب موازين القوى في لبنان بعد تفعيله لمشروعه الهادف للسماح لعناصره بحمل السلاح وعدم تركه تحت ذريعة عدم قدرة الجيش اللبنانى على حماية التراب الوطنى وقد كرس الحزب كل طاقاته لاجل بقاء سلاحه ورجاله بعيدا عن المسائلة او المتابعة .فالحزب رهم لبنان وسجن كل فكرة للمواجهة وتصدى لكل منطق عقلانى تحررى يخدم مصلحة البلد.ولذلك فان الحزب اصبح الان يملك بعدا دوليا فوجود عناصره فى سوريا دعما للنظام هو في حد ذاته اثبات لقوته ووجوده.

ـ سماح سوريا بوجود قوات تابعة لحسن نصر الله وكذلك لوحدات من الحرس الثورى الايرانى يعتبر تدويلا للازمة فالوجود الايرانى هو وجود خارجى للمشاركة في قمع انتفاضة الحرية ولاشك ان المساهمة الايرانية تاتى في نطاق دعم المظام السورى ليس باعتباره نظاما يحمل تصورا ايديولوجيا او فكرا قريبا من التصور الايرانى ولكن طبعا لن  يدخل الوجود الايرانى في اطار التعاون بين البلدين وانما الهدف الاساسى حماية النظام السورى باعتباره حسب وجهة نظر الملالى نظام علوى شيعي يتحكم فى اغلبية سنية .

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !