أطلق النار ،اقتل فلا يهمك نحن نملك القدرة على إبادة الجمع فلدينا الإمكانات والجمع ضعيف ولاتبالى بتهجمات الغرب وتدخلاتهم الأهم عندنا إعادة الأمن والاستقرار لإرجاء سوريا وتعود الابتسامة لي ولك ولزوجتي .
اما العرب فلا تنظر إليهم إلا استعطافا. كيف لهم ان يتدخلوا في شانىوشان بلادي .عبارات من رئيس دولة عربية ينطق مخلفا وراءه عشرات القتلى ومئات النساء الثكلى،ومئات الأطفال المشردين ولا يهم مادمنا نريد العيش والاستمرار في نهجنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي ،فالشبابيعي ويدرك طبيعة المرحلة وهو يتصرف وفق مشيئة حزب البعث العربي الاشتراكي.مرحلة تنتهي بضرب أوكار الإرهابيين والسلفيين و و …الخ .يتحمس السيد الرئيس المبجل عندما يقدم أمام التلفاز اليتيم برنامج حكومته الموقرة داعيا لعلاج ما يحدث في أرياف سوريا بالصدمة الكهربائية عفوا بالرصاص الحي ،فالقتال ضد أوباش يريدون فرض وصاية على الشعب.ينظر الرئيس كعادته ليس من تجربته كطبيب معالج لمريض واصفا وصفة مذهلة شافية وكافية ،وإنما من منظار متعنت جبار متكبر يقزم الأمور ويراها استهدافا لمصالحه وطموحاته .وعندما يهز الرئيس رأسه في خداع لذاته فتلك هي المصيبة الكبرى..مصيبة الرئيس السوري بشار الأسد انه لم يحسن قراءة الوضع العربي جيدا ،فهو لا يظهر إلا مبتسما مغرورا بتصفيقات عناصر حزبه،ومؤيدا بحماسة زائدة اقرب للحماقة من نشطاء حزب الله اللبناني أو من تأكيداتإيرانية باستمرار دعمه .على رغم من تصريحات ساسة طهران بوجود وقف العنف وأخرها دعوة احمدي نجاد نظام دمشق بالكف عن ممارسة القتل والترويع والدعوة لبدأ مسلسل من الإصلاحات السياسية .لن يفقد الرئيس السوري صداقة ودعم إيران لأنه يعلم جيدا انه البلد الوحيد الذي يمكن أن تستقبله في آخر محطة من محطات حياته.طبعا إن أهم هذه المحطات ،ثلاثة محطاتأبرزها فقدانه لبوصلة الحكمة التي كان يدعيها وأسهمت وسائل الإعلام السورية وكذا العربية بتقديم صورة جميلة لبشار الفاسد باعتباره منقذا للعرب ورئيسا شابا مثقفا يتقن لغة البرستيج والممارسات الأخلاقية فئ السياسة لكن مالم يدركه العرب أن السياسة لا أخلاق فيها مادامت العصابات هي التحى تتحكم وتحكم .في سوريا الأسد الكل يقتل والقتل هنا باسم الانتماء، تنتمي للشام تقتل هكذا سمعنا ورأينا وشاهدنا جنودا يدمرون مساجد وأماكن عبادة.وكان السيد الرئيس حاضرا وأوامره نافذة الم يكتب على جدار مساجد ريف دمشق وحمص عبارات لا اله إلا بشار ......فالرئيس حضر بصفته اله...تكتب على جدار المساجد كلمات وعبارات جارحة والكل يعي طبيعة الملفوظ والمكتوب فهو ليس من قبيل عبارات تندد بالقمع او تدعو للحرية وإنما هي عبارات تجعل من النائم حاقدا ومن المعتدل قنبلة تتفجر في أي لحظة .للأسف النظام السوري لا يخضع لاى منطق ولا يحكم بالاستراتيجيات السياسية وهنا لا اشك أن الرئيس قد سرق الشهادات العلمية او زورها .لم يكتفي الأسد بحماية شعبه من بطشه فقد أوفد جنودا لملاحقة المهجرين.وقتلهم والأكثر من ذلك فان جند الأسد نسوا ان قتل الحرية لابد من قتل الحمير .لماذا تقتل الحمير ،ان سيادة الرئيس يظن أنها تدفع الناس لمقاومته أو لربما كانت الحمير أفضل معبر عن رفض ارض وساكنة وحيوانات الشام لحكم الفوضى والطائفية والتزمت والكبت .
الآن سوريا تتشكل من جديد ،فقد غابت الاحتفالات المؤيدة للأسد وخرج الشبان من كل بيوتات دمشق للتعبير عن تأييد الثورة والحراك الشعبي .ودخل النظام فى منعطف مظلم لن يخرج منه إلا بأكبر الخسائر. فالشعب لايطالب فقط بالتغيير بل تحول الأمر الى دعوات لاسقاط النظام .
التخلص من النظاموإسقاطه تعبيرات جديدة مستقاة من قاموس الثورة التونسية والمصرية ولكن يبقى الشعب السورى متمسكا بالحل السلمي أي تقويض النظام عبر التحركات الشعبية وهى تحركات تربك حسابات الخصم وتفضحه ،إذ تجعله أكثر بطشا .في مواجهة مظاهرات وحلقات نقاش سياسي وتمرد شعبي سلمى يشارك فيه الجميع وهذا سر نجاح الثورة السورية فالنظام يواجه شعبا بهمجية قل نظيرها ،همجية لاتكتفى بالقتل والتمثيل وإنما استعمال السلاح ببرودة دم ومرات إطلاق النار بشكل عشوائي وفاضح ،ليقتل الجميع أطفالا ورجالا نساء وذكورا ...
التعليقات (0)