مواضيع اليوم

سوريا: بين نار الطوارئ وهجير الإرهاب!!

احمد النعيمي

2011-04-01 18:32:20

0

كتبت هذا العنوان قبيل خطاب الأسد بقليل إذ كنت أتوقع أن يعلن الأسد عن إلغاء قانون الطوارئ في خطابه ويستبدله بقانون مكافحة الإرهاب، وهاي داني وهاي داني، ويبدو أن الأسد خجل من أن يعلن عن هذا في خطابه المهزلة، ولم ينتظر بعدها طويلاً وأعلن عن تشكيل لجنة من اجل إلغاء قانون الطوارئ واستبداله بقانون الإرهاب، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.
واليوم المظهرات التي عمت أرجاء سوريا كذبت أقاويل بشار بأن هذا الشعب المسالم شعب متوحش ومتآمر، إذ خرج اليوم وبكل سلمية، وأطلقت النار عليه من قبل أذناب النظام المجرم، وقتل العشرات منهم، لا لشيء إلا لأنهم يطالبون بحريتهم المفقودة وكرامتهم المنتهكة، وذهبت اتهاماته لشعبه أدراج الرياح، وأظهرته بأنه لا يملك من أمر أذنابه الذين يدفعونه إلى الإصلاح "الإجرام" شيئاً، إذ تم إطلاق النار على هذا الشعب المسالم بالرغم من تأكيد المجرم أنه أعطى أوامره بعدم إطلاق النار على أحد، كما أطلقت النيران عليهم بعيد خطابه بقليل.
واثبت الشعب السوري أنه شعب يستحق كل الاحترام، والذي يجب علينا أن نعمل أقلامنا جميعا لمساعدته من أجل نيل حريته، كما حصل بمصر وتونس، قال لي أحد الكتاب المصريين بأن سوريا غير مصر، في الوقت الذي كان هذا الكاتب يكتب كثيراً عن ثورة مصر، ويمدح الشعب المصري الذي صنع ثورته، وكأن هذا الشعب السوري لا يستحق الحياة كغيره من الشعوب العربية الأخرى، حجتهم بأن سوريا دولة مقاومة وممانعة، بينما الواقع يقول أنها لم تفعل شيئاً سوى الادعاء الزائف، وسحق شعبها فقط، حتى استحقت هذه الحكومة مديح الصهاينة في تقرير نشر بجريدة "هآرتس" الصهيونية عنوانه: " الأسد ملك إسرائيل" أكد من خلاله أن الصهاينة يصلون للرب من أجل أن يحفظ الله هذا النظام، والذي لم يحاربهم منذ عام 1973م رغم شعاراته المستمرة وعدائه "الظاهر" لها، كان الأولى بصديقي المصري أن يكف عن سخريته بدماء الشهداء، وأن يكف عن التشكيك بهم!!
هذا الشعب اثبت أنه شعب أبي فله مني كل المحبة والتقدير، ورحم الله شهداء الكرامة والحرية، بينما أثبتت الحكومة السورية أنها كاذبة وتفتعل الحوادث، وهي اليوم تطلق سراح المهندس المصري "محمد أبو بكر رضوان" الذي كان يعمل في سوريا، وقام بتصوير الأحداث التي جرت في سوريا ونقلها إلى محطة إخبارية في الخارج، واعتقل وتم إخراجه على التلفاز بأنه جاسوس للصهاينة، ولكنه اليوم يخرج بتدخل السفير المصري، دون أن توجه له أي تهمة، وكأن ما جرى من اعتقاله كان المقصود منه تشويه الثورة الشعبية التي انطلقت في سوريا، وإخراجه بعد أن كانوا يعتقدون أن هذا التزوير كفيل بن يشوه ثورة الشعب السوري، وهذا دليل جديد على أن حال هذه الحكومة السورية الفاشية؛ كحال كل الحكومات التي سقطت في مصر وتونس، والبقية الباقية منهم!!
ومن رأى كيف كان تصرف المحيطين ببشار بعد إلقائه خطابه عندما تقدمت امرأة من موكبه؛ لعلم أن المجرم بشار لا يثق أبداً بهذا الشعب، الذين أخرجه من المدارس والشركات ليهتف له بالرغم عنه، وإن اختلفت الروايات فيما قامت به هذه المرأة، فمنهم من قال بأنها بصقت في وجهه كما نقلت وكالات الإعلام، بينما كان يصر صديق المصري بأنها كانت تريد أن تعطيه ورقة كانت بيدها، طالباًً مني أن اغسل عيني من جديد بالماء وأعود للفيديو من جديد لعلي أرى الورقة التي كانت بيد المرأة، ورغم أنني غسلت عيني بالماء أكثر من مرة إلا أنني لم استطيع رؤية شيء من هذا القبيل، ومهما اختلفت الرواية بين ما نقلت وكالات الإعلام وبين ما حاول أن يؤكده لي صديقي المصري إلا أنه كان هناك شيء لم تستطيع الكميرات أن تخفيه ولا حتى صديق المصري، وهو الخوف الذي بدا من بشار وحاشيته وكان مريعاً.
إرادة الشعب السوري ستنتصر لأنه من أكثر الناس فهماً وإدراكاً لأكاذيب حكومته، وبالرغم من إخفائها للحقائق وتزويرها فلم يعد يثق بها، مدركاً أن هذه الحكومة لن تعطيه شيئا إلا إذا قام بانتزاع حريته منها بالإكراه، الشعب السوري شعب أبي وواعي، ومتحد عربه وكرده، ولكن المشكلة في أولئك الكتاب المخدوعون بشعارات المقاومة الكاذبة، والتي لن يتسامح معها هذا الشعب الأبي، وسيطالب بالقصاص منهم، كما اقتص الشعب المصري من الكتاب الذين كانوا يسبحون ويهللون بحمد المصري الهارب، وطردهم خارج التغطية وبدون رحمة!! والأيام لن ترحم أحداًً!!

 

احمد النعيمي
Ahmeeed_asd@hotmail.com
http://ahmeed.maktoobblog.com/





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !