ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان "الولايات المتحدة والأردن صعدتا عمليات تدريب قوات المعارضة السورية التي قد تُستخدم في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود الجنوبية السورية"، مضيفةً ان "المسؤولين الأميركيين والأردنيين أشاروا إلى أن نطاق ووتيرة عمليات التدريب التي بدأت العام الماضي تصاعدت في أعقاب المكاسب التي أحرزها الثوار في جنوب البلاد، بما في ذلك السيطرة على جزء من الحدود الأردنية السورية بالقرب من مرتفعات الجولان وبعض المواقع العسكرية والمعبر الحدودي الرئيسي الذي يصل إلى الأردن".وفي تقرير لها، أشارت إلى ان "مسؤولي الأمن في الأردن قالوا انه تقرر الانتهاء من برنامج تدريب ما يقرب من 3 آلاف مقاتل من أعضاء الجيش السوري الحر"، لافتةً إلى ان "إنشاء المنطقة العازلة يهدف إلى تحويل المناطق التي يسيطر عليها الثوار الآن إلى ملاذات دائمة لآلاف المنشقين عن الجيش والمدنيين النازحين في البلاد والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بسهولة ويسر".
وأضافت ان "المسؤولين أشاروا إلى القلق المتزايد من أن يطغى المقاتلون الإسلاميون المتطرفون الذين تزايد نفوذهم في المناطق الشمالية الخاضعة لهيمنة الثوار على القوات الأكثر إعتدالاً التي حاربت بكفاءة في الجنوب وضواحي العاصمة دمشق، كما تخشى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والحكومات الإقليمية من إنتقال القتال قريباً إلى الدول المجاورة لسوريا"، لافتةً إلى انه "من بين الخيارات التي يجري مناقشتها، خيار أن تسعى قوات الجيش السوري الحر إلى إقامة منطقة للثوار في مايو في الصحراء الجنوبية الشرقية حيث تتاخم سوريا مع كل من الأردن والعراق، وهي منطقة لم تشهد قتالاً مكثفاً منذ بداية الصراع".
التعليقات (0)