بفضل الله ونعمته واعانته وكرمه ومنته علي ، اتممت اليوم قراءة تفسير سورة النساء من كتاب تفسير السعدي .
سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة، وهي سورة مليئة بالأحكام الشرعية، كما هو الحال في السور المدنية، وقد تحدثت السورة الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة، والبيت، والأسرة، والمجتمع، ولكنَّ معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت " سورة النساء"
تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام- وبخاصة اليتيمات- في حجور الأولياء والأوصياء، فقررت حقوقهن في الميراث والكسب والزواج، واستنقذتهن عن عسف الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهنية.
كما تعرضت إلى ((أحكام المواريث)) على الوجه الدقيق العادل، الذي يكفل العدالة ويحقق المساواة، وتحدثت عن المحرمات من النساء ((بالنسب، والرضاع، والمصاهرة)).
ثم تناولت حق الزوج على الزوجة، وحق الزوجة على زوجها، وأرشدت إلى الخطوات التي ينبغي أن يسلكها الرجل لإصلاح الحياة الزوجية، عندما يبدأ الشقاق والخلاف بين الزوجين، وبيّنت معنى (( قوامة الرجل)) .
ثم انتقلت من دائرة الأسرة إلى ((دائرة المجتمع)) فأمرت بالإحسان في كل شيء، وبيّنت أن أساس الإحسان التكافل والتراحم، والتناصح والتسامح، والأمانة والعدل، حتى يكون المجتمع راسخ البنيان قوي الأركان.
هذه نبذة بسيطة عن السورة ،
اما كتاب تفسير السعدي فهو يعتني بمعنى الاية مجملا ويصيغ المعنى بأسلوب بسيط وإيماني .
من يقرأ تفسير السعدي لسورة النساء لايجد طول النفس في التفسير كما في تفسير البقرة وال عمران ولا يجد تلك اللطائف التي كان يمتعنا بها في تفسيره .
والسلام
27/1/1435 يوم السبت الموافق
التعليقات (0)