مواضيع اليوم

سورة الجوزاء ..جمانة العبدالله

محمد البذيجي

2010-10-23 16:03:12

0

 

جمانة العبدالله 

 

ردًا للـ شَاعر الإيطالي ..كلاوديو بوتساني  
وَانا من خانتهُ جوامح الشِعر والمواقع والمُقترحات..!
وأنا من رفعَ روابط النثر والعزف في عُنقي و شنقتني الآيات
وانا التراب .داهمتني الشمسُ فجأة وجفَ عرقِي من حُرقة النُكرانْ
وانا أول من رأى الجوزاء تسقطُ من اعلى المباني السماوية
وحقًا سقطت بين حضن الحاويات في ليّلٍ أسودٍ كعين ( ألُجين )
وأنا من أسْمتني المرأة السوداء جُمانة وأعاذتني مِن طريحات الغرام
..

وأنا الموت دون ألمْ
وأنا الراقدة بين فخْذيَّ الظلام
وأنا العفنُ الشاهدُ على صوت قلبي الجلاد..
وأنا من رفض الحلال لِـِ يشقُ ثوب الحرامْ. .

أنا دريرة كـَ بحر قلزم .
وكم سعيتُ خلف الديار (لِـ خبط ) دار عبلة . وأين هِي ..؟!
دعني أكون معكَ كـَ ساق نعامة ترقصُ برشاقة النعاج دون لزوجةً . فثمة ورقة هنا تتطائر فوق عرائش وحدتكَ..!
ألم أخبركَ ..أنَّي أسْعى خلف قاضماتْ حبوب القمح بصلابة وعنفْ ليشّتدَّ بِيِ الألم وَألقى في تهْلكة العابرين..!
أرتفعت ( قهقهاتنا ) تحت لحاف الليّل الدامس وَلم تتصل الاضلاع لأن الرعب يمتلكنا . وتموت أجسادنا طوعًا منا
كـَ عبلةٍ..!

أنا المُعلقاتِ العشر منشورة في كعبة خاصرتك..!
وانا شيماء وفاطمة ومريم العذراء وأنا من أخاط ثوب عيسى فقد كان ممزقًا ..!
وأنا الراقصة فوق غمامة تحلق فوق سَهْمكَ . وصدقة في يديّ امرأة تطفىء عنكَ
نارَ جحيمكَ..!
أتيتكَ مِن قبل : عارية خُلقا ثيابي وأستدركتُ موتَك قبل وقوعهِ
فما لبثتَ فينا عمرًا مديدًا حتى جذبتْ أرضنا وتناثرً محصولنا وخشعْ بيت الكناس فيِ الأرحامِ
منثورآ


تتساقط الاوراق كسيرة عَلى رأسي العائم فوقَ كتفكَ الايسر
وَأغمضُ عينْ القلب الملتوي للبعيد فهو مجهولاً وينام قرير العين..!
لاتْعبثُ بـِـأوراقي العَارية فهيِ كَـ الجليّد لايحملُ رسالةٍ تشرقُ بــِ ايام الله ..
لاتطرق بَابـــْ نبضي هُو مـاءٌ يزيغ .
دَعناَ مِن قوَانينْ البشَّر لنحبو خلفْ أسّوار الطفل اليتيم .
وللننقْسِمُ نصفينْ مِن البشّر تتوحدُ جلدتْناَ بعينِ الرحمةِ لاتخشى رِهاب الموتَ
دعنا..
دعناَ نمزقُ وجه القمر بِـبطنِ امرأة حُبلى .
دعناَ نخلقُ الوطنْ , ترابْ , طير , جحيم ,
نخلقُ سورةٍ لاتنتهي في بطنِ الجوزاءْ..!
لاتغمض عينيكَ . لاأريد أن اكونْ طينًا ..!
فــَ النيآم يحْلمون ولااريدُ الفِرار ..!
لاتمنحَ اللحظة صدرٍ ولاقدمٍ / لتكنْ عمياء تُـثيرَ الشّجْن..
..
بعيدًا عن حُمرةِ الصْحراْء ..
ايهاَ الاحمقُ الذّي يُسّمى بِــ الجبلَ أينكَ عن سْدَّ خطائيَّ.
ايتها الآذّعة : شمسْ ــــ أينكِ عن نساءِ النار والارضِ مُرتبكة من وقْعة أقدامهن..!؟
ايتها الشجرة الضيقة فيِ وسطْ شريآن صدري هلُمي وتفرعي وتيبسي وأقضي عَلى عشيقة الغُصن الميتْ..!
ايتها الطحالب لاتـرتوي بقْشوري العفنة فــ لازلتُ طرية مِن وجعِ البعوضْ..!
أيَها الكونْ تنفسَ مِن قاع صدري وبصوتٍ منخفضِ أرفضني بقُبلةِ سَاخنة تسْتقر تحتْ شّجْن النْغَمات.


سارقُ النار..
أيُعْقل تتئم النارَ بِـكائناتي الميتةِ ..؟
أيمكن يسقطُ جدار مقْبرة الاحياء عَلى جبيني العاقْ.
وَ أتذوقْ مرارة طين جسدي بعدمَا رمدْ..؟!
 


شاعرة سعودية 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات